يشرع الوزير الأول، عبد المالك سلال، في 15 نوفمبر الجاري، في زيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية تدوم يومين. وتندرج هذه الزيارة في إطار تعزيز العلاقات الثنائية والتشاور حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، لاسيما العربية منها. وكان وزير الدولة المستشار الخاص لرئيس الجمهورية، الطيب بلعيز، قد قام بزيارة إلى الرياض في شهر أفريل الماضي سلم خلالها رسالة من رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة إلى خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز. وكان الوزير الأول، عبد المالك سلال، قد صرح لصحيفة الشرق الأوسط، أن ل"المملكة العربية السعودية شعبا وقيادة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مكانة خاصة في قلوب الجزائريين، كما أن العلاقات السياسية بين الدولتين ممتازة في إطار تشاور وتنسيق مستمر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك في الفضاءات العربية والإسلامية والدولية". وقال سلال إن "الجزائر تتطلع للارتقاء بالتعاون الجزائري السعودي إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية، وذلك بالنظر لإمكانيات وفرص التكامل الهائلة المتوفرة في البلدين وقبلها الإرادة السياسية القوية لدى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، لتطوير وتنويع علاقاتنا الثنائية بما يحقق تطلعات الشعبين الشقيقين". وبخصوص مجالات التعاون والشراكة بين البلدين، ذكر الوزير الأول منها المحروقات والبتروكيماويات والفلاحة والصناعة واقتصاد المعرفة والسياحة وكلها قطاعات – يضيف سلال- تدعم الحكومة الجزائرية الاستثمار فيها بتسهيلات متعددة هي الأفضل في حوض المتوسط. كما نريد دراسة سبل رفع حجم المبادلات التجارية وتحقيق التفاعل المباشر بين رجال الأعمال في البلدين عبر آليات دائمة مع التركيز على تطوير التبادل الثقافي وتعزيز التنسيق في ملف العمرة والحج. ويختفي وراء أهداف الزيارة المعلنة، ملف إنقاذ اتفاق أوبك الموقع مؤخرا في الجزائر، قبل انعقاد مؤتمر المنظمة في فيينا في 28 نوفمبر الجاري، حيث تسعى الجزائر جاهدة للحفاظ على التزام الدول المنتجة بخفض أو تجميد الإنتاج لرفع أسعار النفط.