كشفت التحقيقات الأمنية التي باشرتها مصالح الدرك الوطني عقب العثور على جثة سيدة في الثلاثينيات، ملقاة ببستان للحمضيات في ظروف غاضة بموزاية غرب البليدة، أن هذه الأخيرة لم تتعرض لجريمة قتل، وإنما توفيت جراء أزمة قلبية مفاجئة أودت بحياتها. وأفادت مصادر "الشروق" أن الهالكة البالغة 31 سنة عثر عليها بتاريخ 08 نوفمبر الفارط جثة هامدة ملقاة بمجرى على قارعة الطريق وسط البساتين بمزرعة بوشناق محمد المعروف بحوش لمبيزة التابع لبلدية موزاية، حيث تم تحديد هويتها وتبين أن الأخيرة خرجت من منزلها العائلي على أساس أنها متوجهة لزيارة زوجها الذي يتواجد بمؤسسة إعادة التربية في ولاية أخرى، غير أنها لم تعد. وتوصل المحققون أن السيدة كانت برفقة أحد العاملين بورشة بناء وتعرضت لسكتة قلبية مفاجئة، ما جعل مرافقها في حالة حيرة واهتدى إلى حيلة التخلص من الجثة، حيث حملها على متن نقالة "برويطة" وابتعد بها عن مكان الورشة وقام بإلقاء جثتها وسط الأحراش، في حين افتتحت الجهات الأمنية تحقيقاتها وتم إخضاع الجثة للتشريح إذ تبين أن الوفاة كانت طبيعية وناتجة عن توقف في عضلة القلب، في حين تم تحديد هوية الأطراف التي تقف وراء عملية إلقاء الجثة. وحسب المعلومات المتوفرة فإن من بين المشتبه فيهم رعية أجنبي من جنسية صينية، وقد تم تقديمهم نهاية الأسبوع أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة العفرون، والذي أمر بإيداع أحد المتهمين رهن الحبس عن تهمة عدم تقديم المساعدة لشخص في حالة خطر.