تعاني الطفلة "دحمان ثيللي"، صاحبة 19 سنة، من البويرة، من ورم سرطاني في ركبتها اليسرى، ما أجبرها على الخضوع لعدة حصص من العلاج الكيماوي في انتظار توفير عضو اصطناعي باهظ الثمن وغير متوفر بمستشفيات الوطن عجز والدها بإمكاناته المحدودة عن الحصول عليه. وهي تناشد وزير الصحة التدخل لتمكينها من عمليتها الجراحية في القريب العاجل بما ينقذ حياتها ويمكنها من العودة إلى دراستها الجامعية التي اضطرت إلى توقيفها بسبب مرضها بعد حصولها على شهادة البكالوريا بتفوق وهي على فراش المرض. "الشروق" التقت الطفلة "ثيللي" رفقة عائلتها التي استقبلتنا بحفاوة ببيتها المتواضع الموجود بسطح إحدى العمارات المتكونة من 5 طوابق وسط عاصمة ولاية البويرة، حيث روت لنا معاناتها مع الورم الغرني العظمي ( Ostéosarcome )، الذي اكتشفت بدايته شهر ماي من السنة الجارية، وهو ورم سرطاني يصيب المراهقين بالخصوص، أصاب ركبتها اليسرى، وأجبرها على البقاء على سرير المرض والخضوع لعدة حصص من العلاج الكيماوي عبر رحلة علاج بين مستشفيات تيزي وزو والعاصمة، كما أجبرها المرض على اجتياز شهادة البكالوريا وهي على نفس السرير بأحد مراكز الامتحان بعد تدخل مديرية التربية بالولاية، لتتحصل عليها بمعدل 11.44، غير أن معاناتها من تداعيات المرض الذي صعب عليها التنقل يوميا إلى الجامعة لاسيما أنها تسكن بسطح عمارة مكونة من 5 طوابق، أجبرها كذلك على تجميد دراستها لهذه السنة في انتظار خضوعها لعملية جراحية دقيقة قصد زراعة عضو اصطناعي ( prothèse ) باهظ الثمن يفوق سعره 200 مليون سنتيم إضافة إلى عدم توفره بتراب الوطن، وهو ما يمكنها من إنقاذ حياتها ودراستها التي تأمل في حلم العودة إليها قريبا، مناشدة وزير الصحة بالخصوص وكل المحسنين التدخل في القريب العاجل، لاسيما أن مرضها يتطور باستمرار وحياتها في خطر متزايد في ظل محدودية دخل الوالد. للمساعدة يرجى الاتصال برقم الوالد: 0779.40.93.26