يناقش المؤتمر القومي العربي في دورته السنوية التي ستنعقد في بيروت يومي السبت والأحد القادمين تقرير حال الأمة للعام 2009، وسيتطرق المشاركون من خبراء في السياسة والاقتصاد من الدول العربية، إلى بحث جدوى السياسات الاقتصادية في العالم العربي ومدى اندماجها في النظامين الاقتصادي والتجاري العالمي، وبحث عجز العالم العربي مع بقية العالم بسبب اعتماد العرب على المحروقات وبعض المواد الطبيعية، فضلا عن ارتباط الاقتصاديات العربية بالأسواق الخارجية بنسبة تصل إلى 55 بالمائة ولا يتعدى التبادل البيني في مجال التجارة الخارجية نسبة 9 بالمائة العام 2009 * وكشف الخبير الاقتصادي بشير مصيطفى الذي سيحضر الاجتماع بصفته مشاركا في إعداد التقرير، في تصريح لالشروق بأن التقرير يؤكد مرة أخرى هشاشة النظام السياسي العربي في تعامله مع الشأن الاقتصادي، ولا أدل على ذلك من تباعد خيارات التنمية ومؤشراتها بين الدول النفطية، وعلى رأسها دول الخليج العربي ودول أخرى تتبنى خيار التخطيط المركزي، مثل سوريا ودول عربية غير نفطية، وأخرى تمثل مرحلة انتقال مثل الجزائر وأخرى لازالت غارقة في مشاكلها السياسية والأمنية مثل الصومال ولبنان. * وأضاف التقرير أن الأزمة المالية تسببت في تراجع التحويلات من الخارج، كما تراجع أداء البورصات الخليجية على وقع نقص السيولة، كما تراجعت بورصة الدارالبيضاء أمام تراجع التوظيفات الجديدة، كما ارتفعت الأسعار بفعل التضخم المستورد والركود الذي أصاب الدول الصناعية أواخر عام 2008، ونفس الشيء بالنسبة للمداخيل العربية، حيث أثر تراجع الطلب الصناعي على الطاقة سلبيا على مداخيل الدول النفطية، ومنها الجزائر التي فقدت 49 بالمائة من مداخيلها بين عامي 2008 و2009 الشيء الذي يؤكد حجم التبعية العربية للأداء الاقتصادي في الدول الرأسمالية .