يبحث وزراء الشؤون الاجتماعية العرب في دورتهم العادية الثامنة والعشرين اليوم بشرم الشيخ بمصر عدة مواضيع تتعلق بالعمل الاجتماعي والتنموي في الوطن العربي والتحديات التي تواجهه.كما يستكمل الوزراء على مدى يومين تحضيرات القمة العربية الاقتصادية والاجتماعية والتنموية المقرر عقدها في الكويت في جانفي 2009 ويبحثون الوثيقة التي أقرها المكتب التنفيذي في دورته العادية ال52 التي أعدها خبراء عرب حول أوضاع التنمية في الدول العربية ومستقبلها. وأشار مصدر مسؤول بالجامعة العربية يوم الخميس إلى أن الوزراء سيقيمون مسارات التنمية في دول المنطقة واتجاهاتها وما حققته من إنجازات وما تعرضت له من انتكاسات وتشخيص التحديات التي تواجه عملية التنمية وفى مقدمتها الأمن الغذائي والفجوة الغذائية في الدول العربية. كما يبحث الوزراء وضع تصور لنموذج التنمية الشاملة في الدول العربية يهدف إلى تحقيق التكامل العربي والتركيز على التنمية الاقتصادية والاجتماعية في سياق شامل لتحقيق التنمية وترسيخ الهوية العربية من خلال تعزيز الانتماء القومي والتأكيد على التراث الحضاري العربي المشترك وعلى جدوى العمل العربي المشترك وفاعليته فى تحقيق التقدم فى مختلف المجالات. ويناقش الوزراء مسألة الترابط في الهياكل الإنتاجية بالوطن العربي من خلال مؤسسات العمل العربي المشترك بما يضمن التحول التدريجي للاقتصاديات العربية إلى اقتصادات تنافسية على مستوى العالم وزيادة الرفاه الاجتماعي العام وتنظيم القدرات الذاتية العلمية والتكنولوجية من خلال التركيز على النهوض بالتعليم نوعيا وبناء القدرات وبناء قاعدة اقتصادية صلبة من خلال التنمية الشاملة. وأوضح المصدر نفسه أن المجلس الوزاري سيبحث برامج ومشاريع وأنشطة المجلس لعام 2009 التي تهدف إلى زيادة رفاه المواطن العربي وتعزيز العمل الاجتماعي العربي المشترك.وسيواصل الوزراء بحث العمل في تنفيذ الإستراتيجية العربية لخفض الفقر في ضوء قرار القمة العربية الرابعة عشر التي عقدت في بيروت عام 2002 باعتبار معالجة ظاهرة الفقر بندا دائما على جدول أعمال وزراء الشؤون الاجتماعية العرب.وسيعطي الوزراء الأولوية القصوى لسياسات معالجة ظاهرة الفقر في البرامج التنموية بالدول العربية، وفى ضوء تأكيد الإعلان العربي للأهداف التنموية للألفية والذي أقرته الدورة الثامنة عشرة للقمة العربية التي عقدت في الخرطوم في مارس 2006 بالعمل على إزالة الفقر المدقع في الدول العربية فى إطار زمني محدد والعمل على تنفيذ الإستراتيجية العربية لخفض الفقر. كما سيستعرض المجلس الوزاري التقارير السنوية للدول العربية حول الإنجازات التي حققتها في الأهداف التنموية للألفية والتقدم الذي أحرزته في غاياتها والتحديات التي تواجهها فى مجال تنفيذ الأهداف التنموية للألفية.ومن جهة أخرى يعقد مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة برئاسة الجزائر دورته العشرين يوم غد الأحد بالقاهرة. وصرح مصدر مسؤول بالجامعة بأن محور أعمال الدورة هو الزراعة والتنمية الريفية وتنمية البادية وعلاقتها بالبيئة وذلك تماشيا مع محور أعمال الدورة (17) للجنة الأممالمتحدة للتنمية المستدامة.ومن المقرر أن يناقش الوزراء الموضوع بالارتكاز على مضمون الورقة التي أعدتها المنظمة العربية للتنمية بهدف الخروج بتوجيهات محددة بشأن السياسات والبرامج المستقبلية بشأن الزراعة والتنمية الريفية. وأضاف نفس المصدر أن الوزراء سيتابعون تنفيذ برنامج العمل البيئي العربي لعام 2008 ومقترح البرنامج لعام 2009 ونظام القمر الصناعي العربي لمراقبة كوكب الأرض والوضع البيئي في فلسطين والعراق ودارفور والصومال، إلى جانب اقتراح شعار يوم البيئة العربي لعام 2009 والتعاون العربي في مجال البيئة مع الصين وأمريكا الجنوبية والاتحاد الأوربي والهند وتركيا ومتابعة تنفيذ مقررات مؤتمر القمة العالمي للتنمية المستدامة ومبادرة التنمية المستدامة في المنطقة العربية. وسيتم خلال الاجتماع تسليم جوائز مجلس وزراء البيئة العرب لعام 2008 للفائزين. وسيسبق الاجتماع الوزاري الاجتماع التحضيري للمكتب التنفيذي اليوم السبت الذي سيضم الجزائر والأردن والإمارات والبحرين وسوريا والسعودية وقطر ومصر لإعداد مشروع جدول الأعمال ومشاريع القرارات التي سترفع لوزراء البيئة العرب غدا الأحد المقبل.