أشارت الممثلة الأردنية ذات الأصول الفلسطينية أناهيد فياض أنّ ما تمر به سوريا اليوم أسهم في تأخر الإنتاج المشترك بين الجزائروسوريا، فضلا عن عوامل أخرى كثيرة. وأكدّت أناهيد فياض أنّ مأساة حلب وجع في قلوب السوريين لاسيما الأمّهات. وقالت نجمة مسلسل "باب الحارة" أناهيد فياض في تصريح ل"الشروق" على هامش افتتاح فعاليات الأيام السينمائية الأولى بحاسي مسعود (18-22 ديسمبر الجاري) إنّ ضعف الإنتاج المشترك بين الجزائر والبلدان العربية الأخرى لاسيما مع سوريا يعود إلى عديد الأسباب على غرار اختلاف جزئي في الثقافة بين البلدين بسبب البعد الجغرافي، لكنّها لا تعقتد أنّ هذا السبب يؤثر بصورة كبيرة على إنتاج أعمال مشتركة، ولفتت أناهيد فياض المقيمة في سوريا أنّ الظرف الأساسي الذي لم يسمح بتفعيل التجربة المشتركة يرجع إلى ما تمرّ به بلادها سوريا في السنوات الأخيرة من حرب ودمار ولا استقرار على مستوى جميع النواحي. ولم تخف ابنة أبو عصام في "باب الحارة" أنّ ميل القنوات العربية إلى أشكال إنتاجية معينة أسهم سلبا وضعّف تجربة التبادل والإنتاج الدرامي والسينمائي المشترك بين الجزائروسوريا. في السياق أشادت ضيفة الجزائر بتجربتها في المسلسل الجزائري السوري "عندما تتمرد الأخلاق" الذي أدى بطولته كل من سيد أحمد أقومي، صونيا، عبد الباسط خليفة، كمال رويني وآخرين من الجزائر، وباسم ياخور وسوسن ميخائيل وديمة الجندي وجيني أسبر وكندا حنا ... إلخ من سوريا، وقالت "شاركت منذ فترة طويلة في مسلسل "عندما تتمرد الأخلاق" وكانت التجربة مميزة ورائعة وأتمنى أن تتكرر في المستقبل، كما آمل أن يتعدد الإنتاج ولا يقتصر على ممثل معين أو مسلسل واحد أو اثنين أو ثلاثة وفي السينما نفس الأمر". وعن رأيها فيما تعيشه سوريا في الوقت الراهن ردّت بطلة "أوشاك ناعمة" أنّ ما يمكن أن تقوله في الوقت الحالي أنّها تتمنى كل الخير والمحبة لسوريا وشعبها، آملة في السياق ذاته أن يتم إيجاد حلول سريعة من أجل أن تنتهي هذه القصة "الحزينة" والمأساوية التي طال أمدها. ولم تخف المتحدثة وجعها من الصور المؤلمة التي شاهدها العالم أجمع عن مدينة حلب التي تم تدميرها وتهجير سكانها، وقالت "مأساة حلب وجع في قلوبنا وأرجو الله أن يلهم الصبر للأمهات وأتمنى أن تعود حلب كما كانت عليه في السابق". وفيما يتعلق بزيارتها أعربت أناهيد فياض عن سعادتها البالغة بزيارتها الأولى للجزائر وحاسي مسعود وقالت في السياق: " سعيدة جدا بتواجدي في الجزائر لاسيما وأنني أحب أن أعرف الكثير عنها، أمّا عن مشاركتي في المهرجان السينمائي بحاسي مسعود بورقلة فستكون بفيلم "3000 ليلة" للمخرجة مي المصري، وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور الجزائري". وعلى صعيد أخر المشاريع الفنية أشارت فيّاض أنّه توجد بعض المقترحات لكن لاشيء واضح لحد الساعة.