انتهى فريق مسلسل "عندما تتمرّد الأخلاق" قبل أيام من تصوير اللقطات الأخيرة من العمل الذي يخرجه السوري فراس الذهبي وكتبت نصه الجزائرية سميحة سعيد خليفة وتولى تنفيذه لحساب التلفزيون الجزائري شركة "أطلس فيلم". وبالمناسبة أقام المدير العام للتلفزيون الجزائري حمراوي حبيب شوقي حفل استقبال بمقر التلفزة على شرف طاقم العمل الذي ضمّ فنانين من الجزائر وسوريا وكذا الطاقم التقني المساهم في المسلسل، وقد كان هذا اللقاء مناسبة للحديث عن العمل الذي يعدّ ثاني تجربة للتلفزيون الجزائري في إطار التعاون مع سوريا في مجال الدراما التلفزيونية بعد تجربة مسلسل "عذراء الجبل" الذي واجه انتقادات حادة عند عرضه بالجزائر قبل سنوات بسبب ضعف النص الذي كتبه عز الدين ميهوبي والثغرات الكثير التي ضمّها لا سيما على مستوى الديكور. وقد استغرق تصوير العمل الجديد في الجزائر 35 يوما عبر العديد من البلاتوهات توزّعت في مواقع مختلفة من العاصمة والمدن المجاورة لها، وشملت ما يزيد عن 400 مشهد، وذلك بعد أن كانت الأرض السورية أوّل محطة لانطلاق تصوير العمل خلال شهري ماي وجوان الماضيين امتدت 50 يوما نفذ خلالها 570 مشهدا رسمت الجزء الأوّل من أحداث المسلسل. وقد شارك في تجسيد هذا العمل الذي يروي قصة أستاذ جامعي جزائري يدرّس في سوريا، فتنشأ علاقة حب بينه وبين طالبته الدمشقية، إلاّ أنّ القدر يتدخّل ليحول دون إتمام الزواج بينهما حيث يقتل الأستاذ الجزائري في حادثة تتعرّض فيها الشابة الدمشقية للاغتصاب من قبل أحد أفراد عصابة إجرامية. تسافر الفتاة الدمشقية إلى الجزائر لتشارك في أربعينية وفاته، وهناك، تقرّر عدم العودة إلى سوريا بسبب "العار"، وما تحمله في بطنها، وسرعان ما تقرّر الهجرة بطريقة غير شرعية مع مجموعة من الشبان الجزائريين إلى إسبانيا، حيث تضع مولودها، الذي يعود بعد عشرين عاماً للجزائر، لتظهر حقيقة ما جرى. ويشارك في "عندما تتمرّد الأخلاق" كوكبة من الفنانين الجزائريين والسوريين من بينهم سيد أحمد أقومي، صونيا، كمال رويني، مليكة بلباي، عبد الباسط بن خليفة، عبد النور شلوش، فاطمة حليلو من الجزائر، ومن سوريا مانيا النبواني، باسم ياخور، كندا حنا، جيني أسبر، ديمة الجندي، سوسن ميخائيل، سليم صبري، جلال، ضحى الدبس وأناهيد فياض، ويراهن فريق العمل الذي يمتد عبر30 حلقة على المسلسل مؤكّدين أنّه سيمنح للشبكة التلفزيونية الجزائرية لما بعد رمضان نكهة خاصة.