دافع الكتاب السودانيون على قرار الإبقاء على عضوية السودان إلى أن يتم تعديل المواد في الدورات القادمة، ونجحت دورة الجزائر في إدخال الكتاب السعوديين إلى بيت "العرب"، كما فتحت الباب أمام مشروع أمانة دائمة في أبو ظبي بإقرار نقل جميع الوثائق إلى العاصمة الإماراتية. أسدل الستارعلى فعاليات مؤتمر الأمانة العامة لإتحاد الأدباء والكتاب العرب الذي احتضنته الجزائر أيام 12 و13 و14 من فيفري الجاري، وواكبت الأشغال ندوة علمية تعرضت لمفهوم "المقاومة" في الإبداع العربي "رواية وقصة وشعرا". وخرج المؤتمر بعدد من التوصيات والقرارات أهمها قبول انضمام الأندية الأدبية السعودية، والإبقاء على الوضع الحالي لعضوية الكتاب السودانيين حتى يتم تقرير التعديلات في اجتماع القاهرة المقبل ثم دمشق واحتياطا في نواكشوط. كما تمت الموافقة على إنشاء صندوق تعاضدي لمعالجة الكتاب وضمان الرعاية الطبية لهم بإشراف لبناني ومصري وسوري. وأعلنت الأمانة العامة عن تسمية لجنة تحضيرية لمؤتمر نجيب محفوظ بالقاهرة تحت إشراف الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب العرب وعضوية نوابه إضافة إلى رئيس اتحاد كتاب مصر. ودعا "الاتحاد" الجامعة العربية إلى ضرورة إيجاد آلية لتنفيذ المقررات كقوة عربية مشتركة كما دعا إلى مواجهة التطبيع الثقافي. وتم التصديق في دورة الجزائر على تقرير الأمين العام للعام الماضي والتصديق على التقرير المالي وميزانية 2016 كما تم الإعلان عن اختيار عشرة كتب عربية من الشعر والسرد بين كل اجتماعين لطبعها ونشرها. إضافة إلى تشكيل لجنة لاجتماع المكتب الدائم "سوريا ومصر ولبنان والجزائر والإمارات". وأكد التقرير النهائي أن السودان سيستمر في الاتحاد حتى يتم تعديل المواد وهو ما حرص عليه الكتاب السودانيون الحاضرون في الدورة، حيث رفضوا أي تغيير في القرار الذي تم تعديله في أبو ظبي ثم القاهرة. وستحتضن الاجتماعات القادمة للمكتب الدائم كلا من دمشق "احتياطا نواكشوط" نهاية 2017 وتونس ستحتضن دورة منتصف 2018 وأبو ظبي نهاية 2018. وختم البيان بإقرار نقل جميع وثائق الاتحاد من دمشقوالقاهرة إلى أبو ظبي وهو ما يحيل إلى مشروع بعيد المدى يتمثل في احتمال إنشاء أمانة دائمة مقرها أبو ظبي إذ من غير المنطقي في حال العكس القيام بنقل الوثائق إلى بلد آخر.