عاشت قرية ايفني النائية، التابعة لبلدية إيليزي مساء السبت، مأساة حقيقة، بعد أن تحول الفرح بقدوم أحد رجال القرية من أداء مناسك العمرة إلى حزن بسبب حادث مرور، تسبب في وفاة طفلين وجرح 11 شخصا. الحادث تمثل في انقلاب شاحنة من نوع هينو، كان أصحابها عائدين من وليمة أقامتها عائلة أحد الأشخاص القادمين من أداء مناسك العمرة، بمنطقة تبعد بنحو 16 كيلومترا عن قرية ايفني النائية. هذه الأخيرة التي تبعد عن مقر ولاية إيليزي بنحو 160 كيلومتر جنوبا، وتبعد عن الطريق الوطني رقم 03، الرابط بين جانت وإيليزي ب 30 كيلومترا، وكان على متن هذه الشاحنة مجموعة من النساء والأطفال ذوي أعمار متفاوتة، كانوا أيضا في طريق عودتهم إلى القرية، قبل أن تنقلب الشاحنة على الطريق غير المعبد أصلا، بحيث كانت، وحسب ما أكدته مصادر ل "الشروق"، تسير بسرعة كبيرة، ليسارع العديد من المواطنين إلى مكان وقوع الحادث، وتم إخراج الطفلين ميتين من أسفل الشاحنة المنقلبة. كما تم إجلاء الجرحى إلى ابتدائية قرية ايفني بسبب غياب مستشفى أو قاعة علاج كبيرة، قبل أن يصل أعوان الحماية المدنية التابعون للوحدة الرئيسية للحماية المدنية، إلى المدرسة الابتدائية، مرفوقين بسيارات الإسعاف بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية، وكذا سيارات إسعاف شركة الهندسة المدنية التي تنشط بالمنطقة، وتم إجلاء الجرحي إلى مصلحة الاستعجالات بالمؤسسة العمومية الاستشفائية ترقي وانتيميضي، وتم التكفل بالجرحى لدى وصولهم، ولحسن الحظ لم يتم تسجيل أي إصابات خطيرة، بحيث تمثلت الإصابات في بعض الرضوض والخدوش فقط، كما كان من بين الجرحى امرأة حامل، لم تصب بأي أذى، وغادر بعض الجرحى المستشفى بعد تلقي العلاج، أما الفقيدان فقد تم دفنهما بمقبرة القرية في الأمسية ذاتها. فيما قامت مصالح الدرك الوطني بفتح تحقيق للكشف عن ملابسات هذا الحادث المؤسف.