الجيش الشعبي الوطني تمكنت وحدات الجيش الشعبي الوطني نهاية الأسبوع الماضي من إحباط محاولة إجتماع سري لقيادات "كتيبة الأرقم" بمنطقة المرايل التابعة لبلدية تيجلابين، 2 كلم جنوب ولاية بومرداس. * * العملية وحسبما علمته "الشروق" من مصادر مطّلعة، تمت بعد ورود معلومات تفيد بإنعقاد إجتماع سري يضمّ قيادات من "كتيبة الأرقم" وهي الكتيبة الأولى لناحية الوسط والتي تضمّ كل من بومرداس، العاصمة، تيزي وزو والبويرة. وقد تحركت قوات الجيش باتجاه الموقع المحتمل عقد الإجتماع فيه، وهو منزل مهجور منذ زلزال 2003، حيث قامت بمحاصرة المنطقة كليا، وبادرت بمناورة للإطاحة بالعناصر الإرهابية التي لم تكن قد إلتحقت قياداتها بعد، باستثناء عنصري الحراسة الذين إستبقوا الإجتماع لتأمين المنزل والمكان المحيط به. ودخلت قوات الجيش في إشتباك مع هاذين العنصرين اللذين إكتشفا وجود رجال الجيش، حيث قضت على أحدهما وإسترجعت سلاحه من نوع كلاشينكوف، ويتعلق الأمر بالمدعو "ق. ابراهيم"، البالغ من العمر حوالي 32 سنة، ينحدر من منطقة قريبة من موقع الحادث، فيما تمكن العنصر الأخر من الفرار. * وترجّح مصادرنا أن الغاية من الإجتماع الذي كان مزمعا عقده بالمنطقة، يهدف إلى محاولة لملمة أشلاء الكتيبة الإرهابية التي عرفت تشتتا وإنقساما منذ القضاء على منظّمها وأميرها الروحي "قوري عبد المالك"، المدعو خالد "أبو سليمان"، البالغ من العمر 32 سنة. * وقد توالت محاولات الإجتماعات التي تقودها بقايا رؤوس الجماعات الإرهابية بالمنطقة، والتي كانت ضرورية لجمع الفرقاء القلائل الذين يتصارعون على تولي المنصب، في الوقت الذي ينزف التنظيم جراء فقدانه للعناصر النشطة، وعناصر الدعم، فضلا عن جفاف ميادين العمليات العسكرية في ظلّ التشديد الأمني المفروض من طرف مصالح الجيش والأمن.