قالت صحيفة "إنديانابوليس ستار"، إن مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استخدم بريداً إلكترونياً خاصاً لمناقشة أمور عامة عندما كان حاكماً لولاية إنديانا ومن بينها قضايا حساسة ومسائل تتعلق بالأمن الداخلي. وأضافت أن هذا الحساب البريدي تعرض للاختراق الصيف الماضي. وذكرت الصحيفة، الخميس، أن رسائل بريد إلكتروني حصلت عليها توضح أن بنس تواصل عبر حسابه الشخصي على موقع "أيه أو إل" مع كبار مستشاريه في قضايا تتراوح من البوابات الأمنية على مقر إقامة الحاكم إلى رد فعل الولاية على الهجمات الإرهابية حول العالم. لكن التقرير أشار إلى أن قانون إنديانا لا يمنع المسؤولين من استخدام حسابات البريد الإلكتروني الخاصة. وقال مكتب بنس في بيان، إنه كلف استشارياً بمراجعة كل اتصالاته عندما كان حاكماً لإنديانا لضمان أن رسائل البريد الإلكتروني المتعلقة بالولاية تنقل وتوضع في أرشيف إنديانا كما ينبغي. جدير بالذكر أن مرشحة الرئاسة الأمريكية عن الحزب الديمقراطي، هيلاري كلينتون، تعرضت لانتقادات كبيرة من جانب الحزب الجمهوري، وبينهم بنس خلال فترة الحملة الانتخابية على وجه الخصوص، بسبب استخدامها بريدها الإلكتروني الشخصي في مراسلاتها الرسمية خلال فترة توليها منصب وزيرة الخارجية للولايات المتحدة، وعلى إثر ذلك فتحت تحقيقات بحقها. ويتزامن ما كشفت عنه الصحيفة الأمريكية مع انتقادات توجه لإدارة الرئيس ترامب لاتصالاته مع روسيا، لا سيما خلال الحملة الانتخابية التي انتهت بتنصيب ترامب رئيساً لأمريكا. وفي وقت سابق، قال مسؤول في الإدارة الأمريكية، إن المكتب الاستشاري بالبيت الأبيض أرسل مذكرة تطلب من مساعدي ترامب الاحتفاظ بأي مواد يمكن أن تكون لها صلة بتدخل روسي محتمل في انتخابات 2016 والقضايا المرتبطة بها. وكانت أجهزة المخابرات الأمريكية قد خلصت إلى أن روسيا سعت للتأثير على الانتخابات الرئاسية لمساعدة ترامب على هزيمة منافسته كلينتون. وتحقق لجان الكونغرس في دور روسيا المحتمل في اختراق أجهزة كمبيوتر الحزب الديمقراطي وإعلان ما تحويه من معلومات. وينظر المحققون الاتحاديون في احتمال وجود اتصالات بين مستشاري ترامب وروسيا.