اهتزت مدينة بئر العاتر بجنوب ولاية تبسة، ليلة الإثنين،على وقع جريمة نكراء، راح ضحيتها الشاب هشام رزق الله، البالغ من العمر 28 سنة وهو أب لطفلين، بعد أن أقدم الجاني المفترض، البالغ من العمر 26 سنة على توجيه طعنة على مستوى الرقبة ثم ذبح الضحية إلى غاية الوفاة. وحسب مصادر خاصة من عين المكان، فإن الضحية، كان بقاعة كمال الأجسام بالحي العمراني، والتي يشرف عليها منذ عدة شهور على أساس أنه أحد أبطال هاته الرياضة في ولاية تبسة، فتفاجأ بالمتهم يقترب من القاعة، موجها له كلمات غير لائقة على خلفية سوء تفاهم عادي بينهما، فطالبه الضحية، بالابتعاد عن القاعة، خاصة وأن الوقت كان منتصف الليل، ولا ينبغي إزعاج الجيران، إلا أن المتهم، تمادى في السب والشتم، وقد حاول الضحية الاقتراب منه، لإبعاده من أمام القاعة، ليتفاجأ بإخراج خنجر، من جيبه ووجه له طعنة على مستوى الرقبة ثم قام بذبحه، ولاذ بالفرار، ومع ذلك تمكن الشاب هشام، من السير حوالي 5 أمتار طالبا النجدة، ثم سقط أرضا ليتم نقله إلى المستشفى، حيث فارق الحياة بسبب النزيف الدموي الحاد، وبعد إشعار مصالح الأمن بالمنطقة، تنقل عناصر الشرطة إلى عين المكان، إلا أنه لم يتم العثور على القاتل، حيث تّمت في تلك الأثناء عملية البحث، من طرف عناصر الشرطة، وأقارب الضحية ليتم بعد حوالي 4 ساعات، توقيفه على بعد 18 كيلومترا بمنطقة العقبة البيضاء، قرب بلدية صفصاف الوسرى الحدودية، وهو في طريقه إلى منزل مهجور. وقد تنقل العشرات من شباب مدينة بئر العاتر، خاصة الرياضيين منهم إلى المستشفى، ثم إلى منزل الضحية، في صورة تضامنية كبيرة، مجمعين على السلوك الحسن للضحية، الذي خسرته مدينة بئر العاتر، التي قدم إليها من مدينة الماء الأبيض، حيث كان يقدم عديد الخدمات. وكذا المساعدات الاجتماعية التي يقوم بها، تجاه الكثير من الأشخاص المعوزين، وتحولت جنازته التي أقيمت زوال الثلاثاء إلى تجمع شعبي شارك فيه الآلاف من سكان الماء الأبيض.