كشف رئيس القسم الفرعي للفلاحة بالطيبات "محمد بن سعدية" ل"الشروق" أن الفلاحين بمنطقة الطيبات التي تبعد بحوالي 200 كلم عن مقر الولاية ورقلة تمكنوا من استثمار 1300 هكتار من البطاطا خلال الموسم الفلاحي الجاري بمختلف المناطق الفلاحية بدائرة الطيبات ببلديات الدائرة الثلاث في نوعي البطاطا الحمراء والبيضاء. كان الإقبال كبيرا بالمنطقة على استثمار البطاطا الحمراء، أين تفوق نسبة الفلاحين ال80 بالمائة الذين يستثمرون في هذا النوع من البطاطا، وأوضح ذات المتحدث أن الإنتاج المتوقع خلال الغراسة الموسمية التي تكون خلال شهر فيفري وحصادها يكون خلال شهر ماي وجوان إلى الوصول إلى 450 قنطار في الهكتار الواحد، وفيما تعلق بتسويق هذه المادة أضاف ذات المتحدث أن لا مشكل في منتوج البطاطا المتأخر، والتي عادة ما تكون خلال شهر سبتمبر وحصادها خلال شهر فيفري، وبالتالي الكثير من الفلاحين يخزنونها تحت الأرض والمشكل يكمن في غرس البطاطا الموسمية التي يكون حصادها خلال شهر جوان، وبالتالي درجات الحرارة مرتفعة والمنطقة لا تحتوي سوى على ثلاث غرف للتخزين، وهي ملك للخواص، كما أن ارتفاع أسعار هذه المادة وصل إلى 68 دج للكلغ الواحد. هذا ما يجعل الفلاح يسوق منتوجه من مزرعته مباشرة وبتوافد عدد كبير من التجار من مختلف ولايات الوطن ورغم الإقبال الكبير على الاستثمار في هذا النوع من المزروعات والأموال التي تخصصها الدولة في هذا المجال، خاصة في الربط بالكهرباء والمسالك الفلاحية، إلا أن المناطق الفلاحية وبعدها عن بعضها البعض لا يزال يشكل عائقا كبيرا في الوصول إلى كل المناطق، ولم يخف تفاؤله بازدهار منطقة الطيبات مستقبلا، خاصة بعد دخول العديد من المستثمرين الذين سيستثمرون في أكثر من 50 ألف هكتار، الأمر لا يقتصر على البطاطا بل سيتعداها إلى إنتاج الحبوب والبقوليات، وفي ما تعلق بزراعة الدلاع أضاف ذات المتحدث أن المنطقة تعرف عودة قوية للاستثمار في الدلاع منذ سنة 2015 بعد تراجعها سنة 2013. وقد تمكن فلاحو الطيبات من استثمار 600 هكتار، وبها أكبر مستثمر يستثمر في منطقة الخبينة ببن ناصر حيث يستثمر في 23 هكتارا من الدلاع، وعن أسباب تراجع المساحات المزروعة التي كانت سنة 2013 والتي فاقت ال 2000 هكتار تراجعت إلى 600 هكتار هذا العام، أوضح أن السبب هو اضطراب السوق والتكلفة، حيث أن تكلفة الهكتار الواحد تفوق ال 120 مليون سنتيم، ويتوقع إضافة إلى غياب الإطار الجمعوي والتعاونيات الفلاحية، ومع ذلك فالإدارة تقوم بالعديد من الحملات التحسيسية التي تتوقع إنتاج بين 800 إلى 1000 قنطار في الهكتار هذا العام.