تتوقع تعاونية الحبوب والبقول الجافة بالوادي، أن يصل حجم إنتاج الولاية من الحبوب، مع انتهاء حملة الحصاد التي بدأت قبيل أيام بمحصول الشعير، ويترقب أن يبلغ إجمالي الإنتاج من الحبوب إلى نحو 160 ألف طن، بزيادة معتبرة قياسا بالموسم الفلاحي المنقضي، وهو رقم قياسي جديد تحققه الولاية الصحراوية الأولى في الإنتاج الزراعي وطنيا. وأكد مدير تعاونية الحبوب والبقول الجافة لولاية الوادي، عبد القادر باهي، أن الإنتاج الحالي للحبوب، والذي يتركز أكثر من 70 بالمائة من المساحات المزروعة الإجمالية، والمقدر بنحو 4500 هكتار، في بلدية بن قشة الحدودية، إضافة إلى مساحات أخرى في بلديات اسطيل، أم الطيور والمغير الواقعة في منطقة وادي ريغ، كما أن منطقة وادي سوف، هي الأخرى اقتحم فلاحوها زراعة الحبوب بقوة. وتوقع ذات المتحدث، أن يبلغ الإنتاج حوالي الضعف، مقارنة بما كان عليه الإنتاج خلال الموسمين الفلاحين السابقين، حيث لم يتجاوز فيهما إجمالي الإنتاج عتبة ال 80 ألف قنطار، وزادت مردودية الهكتار الواحد من حوالي 22 قنطارا إلى أكثر من 42 قنطارا. وأرجع ذات المسؤول، سبب وصول الإنتاج بالولاية إلى هذه المستويات القياسية، إلى جملة من العوامل، أهمها الإقبال الكبير الذي باتت تحظى به الزراعة، والزيادة الكبيرة في المساحة المزروعة منها، إضافة إلى تمكن الفلاحين المستثمرين في زراعة الحبوب، ومن الحصول على الأسمدة الفلاحية في الوقت المناسب خلال شهري سبتمبر وأكتوبر، بعراقيل أقل مقارنة مع السنة الفارطة، التي عرفت تشديدا غير مسبوق على الفلاحين، عند طلبهم للأسمدة الفلاحية، بسبب تحويل استعمالها في النشاطات الإرهابية، موضحا أن فلاحي الوادي، بلغوا درجة كبيرة من الوعي، حيث أدركوا أهمية الدورة الزراعية، التي تتشكل من حبوب بطاطا ودوره في التخصيب الطبيعي للأراضي الفلاحية. كما أشار المتحدث نفسه، إلى أن الأسعار التي وضعتها الدولة لشراء الحبوب، بكل أنواعها والمطابقة لأسعارها في الأسواق العالمية خلال السنة الماضية، ساهم في تشجيع الفلاحين، على زيادة المساحات المزروعة من الحبوب، حيث قفزت من 3551 هكتار سنة 2011 إلى 4500 هكتار خلال الموسم الفلاحي الحالي والتي من المتوقع أن تزيد. وقال مدير تعاونية الحبوب والبقول الجافة لولاية الوادي، إن عددا كبيرا من الفلاحين تحصلوا على قرض "الرفيق"، وهو ما ساهم في زيادة المردودية عند الفلاحين المستفيدين من القرض، ودعا في هذا الشأن باقي الفلاحين الذين لم يحصلوا على قرض "الرفيق" إلى الحصول عليه. يذكر أن حملة الحصاد، التي بدأت في بلدية بن قشة، تحت إشراف التعاونية الجهوية للحبوب والبقول الجافة قبل أيام، والتي من المقرر أن تختتم بعد نحو شهر، قد جرى تجنيد 10 حاصدات، بعدما كانت 05 حاصدات خلال السنة الماضية، وعدد كبير من عتاد النقل، إلا أن نقص مرافق تخزينها يبقى أهم المشاكل التي تواجه نمو هذه الشعبة من الزراعة، خاصة مع وجود مركز وحيد للتخزين، في تكسبت بطاقة استيعابية تقدر ب 80 ألف قنطار، مدير التعاونية الولائية للحبوب والبقول الجافة، طلب من جميع رؤساء البلديات التعاون من أجل تحقيق النمو المنشود. وفي موضوع ذي صلة، كشف ذات المسؤول، على أن تجربة رائدة شرع فيها عدد من فلاحي ولاية الوادي، من خلال زراعتهم للذرة، والتي أعطت نتائج جيدة ومردودا وفيرا، بعد أن تمت غراستها على مساحة 100هكتار، إذ تم جلب حاصدة خاصة لجني هذا المحصول.