كشف مصدر مسؤول من مديرية المصالح الفلاحية بسوق أهراس عن زيادة في مساحة غرس البطاطا الموسمية لتصل إلى 1300 هكتار بعدما كانت لا تتجاوز 1100 هكتار. هذه المساحة تتوزع على محيط السقي الفلاحي لسدراتة وبئر بوحوش والزوابي ب700 هكتار فيما تتوزع المساحة المتبقية على ضفاف سد تيفاش ومناطق كل من الراقوبة وتاورة ولحنانشة ومداوروش والمراهنة وأولاد إدريس والتي تتوفر على حواجز مائية كلها امتلأت عن آخرها عقب الأمطار الأخيرة التي تهاطلت بكثرة على تلك المناطق. ولتجسيد برنامج الغراسة هذا وفرت تعاونية الحبوب والبقول الجافة خلال شهر مارس الماضي كميات من الأسمدة فاقت 114 ألف قنطار منها جزء للحبوب وآخر للبطاطا الموسمية فضلا عن مواد أخرى لمحاربة الأعشاب الضارة والطفيلية. وبالنظر للظروف المناخية المناسبة تتوقع مديرية المصالح الفلاحية جني مردود من البطاطا الموسمية يفوق 300 قنطار في الهكتار الواحد أي 390 ألف قنطار مع نهاية موسم الجني شهر جوان المقبل مرجعا توقع تحقيق هذا المعدل إلى ارتفاع المساحة المزروعة والمجنية بالولاية وإلى وفرة المياه وكذلك التحفيزات التي منحتها الدولة في مجال اقتناء عتاد السقي. ومن شأن تحقيق هذا المنتوج من البطاطا أن يسهم في تدني الأسعار على مستوى السوق المحلية الذي يباع فيه حاليا الكلغ الواحد من البطاطا ب 100 دج. ومقارنة بالموسم الماضي الذي عرف شحا في تساقط الأمطار وغلاء بذور البطاطا بالسوق الوطنية فإن ذات الموسم عرف تدنيا في الإنتاج وصل إلى 260 قنطار في الهكتار الواحد. ولضمان تخزين هذه المادة الغذائية الواسعة الاستهلاك سيشرع قريبا في إنجاز غرفتين للتبريد الأولى بسعة 5 آلاف متر مكعب بالذريعة من طرف مؤسسة ”فريغو ميديت” التابعة للدولة والثانية بسعة 2600 متر مكعب لأحد المستثمرين الخواص ببلدية سدراتة. وعلى الرغم من مختلف الحملات التحسيسية والإرشادية التي قامت بها مصالح الفلاحة في مجال غراسة البطاطا يبقى ارتفاع أسعار مادة البطاطا بهذه الولاية الحدودية مرهونا باستحداث سوق للجملة للخضر والفواكه للسماح بتسويق المنتوج محليا من طرف المنتج الذي كثيرا ما يقوم الوسيط بتسويقه نحو سوق الجملة للخضر والفواكه بمدينة شلغوم العيد بولاية ميلة.