أعلنت الحكومة العراقية، الاثنين، فرار 181 ألف شخص من الجانب الغربي لمدينة الموصل منذ انطلاق العمليات العسكرية الشهر الماضي لاستعادته من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، حسب ما نقلت وكالة فرانس برس. وقال وزير الهجرة والمهجرين جاسم الجاف في بيان، أن "أعداد النازحين منذ انطلاق عمليات تحرير الساحل الأيمن (الغربي) لمدينة الموصل بلغت 181 ألف نازح". وأضاف "تم إسكان 11 ألفاً منهم في مخيمات الإيواء التي خصصتها الوزارة لهم" كما "تم إسكان نحو 70 ألفاً مع المجتمع المضيف في أيسر الموصل (الشرقي) والمناطق الأخرى من جنوبه". وقام عدد كبير من أهالي الجانب الشرقي للموصل باستقبال أقرباء وأصدقاء لهم من أهالي غربي المدينة. وبدأت القوات العراقية في 19 فيفري عملية كبيرة لاستعادة الجانب الغربي من الموصل الذي يعد أكثر اكتظاظاً من القسم الآخر من المدينة، ومازال تحت سيطرة المتشددين. ووفقاً للأمم المتحدة فإن عدد النازحين قد يرتفع خلال تقدم القوات العراقية في الجانب الغربي الذي استعادت نحو نصف أحيائه، وتحاول كسر دفاعات الجهاديين في المدينة القديمة الذي يعد هدفاً إستراتيجياً في المعركة. وقالت ليز غراندي منسقة الشؤون الإنسانية في الأممالمتحدة في بيان، الاثنين، أن "منظمات الإغاثة تتحضر لاستقبال ما بين 300 إلى 320 ألف مدني إضافي يحتمل أن يفروا من الموصل خلال الأسابيع القادمة". وأكد وزير الهجرة في بيان، أن "الوزارة بالتنسيق مع شركائها، لديها إمكانية (حالياً) لاستقبال 100 ألف نازح" جدد. وأشارت غراندي إلى أن "العمليات الإنسانية في الجانب الغربي من الموصل أكثر تعقيداً وصعوبة منها في الجانب الشرقي". وأوضحت "الفارق الأساسي هو أن آلاف العائلات قررت البقاء في منازلها في الجانب الشرقي في حين أن عشرات الآلاف في الجانب الغربي يفرون". وأشارت غراندي: "كنا نستعد لعملية الموصل منذ أشهر لكن الحقيقة أن حجم الأزمة يتجاوز حدود طاقتنا، لكننا سنعمل على تحقيق أفضل ما بوسعنا لضمان تقديم المساعدة للناس". ويبقى هذا العدد صغيراً، مقارنة بحوالي 750 ألف شخص قدر أنهم لا يزالون داخل الأحياء الغربية للموصل لدى انطلاق العملية. وتمكنت القوات العراقية بدعم من التحالف الدولي بقيادة أمريكا من استعادة غالبية المناطق التي سيطر عليها الجهاديون في العراق بعد هجومهم الواسع النطاق عام 2014. وفيما عبرت الأممالمتحدة عن خشيتها من نزوح نحو مليون عراقي من الموصل، قدرت منظمة الهجرة الدولية عدد النازحين هرباً من المعارك بحوالي 238 ألفاً، غير أن عشرات آلاف النازحين عادوا إلى منازلهم في شرق المدينة بعد تحريرها.