قالت المنظمة الدولية للهجرة إن القتال حول مدينة الموصل العراقية أجبر 5640 عراقيا على الفرار من منازلهم في الأيام الثلاثة الماضية أغلبهم في الأربع والعشرين ساعة الأخيرة. ونقلت رويترز عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن سكانا يفرون أيضا إلى الشرق بعد ضربات جوية مكثفة وقصف بغرب الموصل. وقالت المفوضية إن 900 أسرة من حي بالموصل أو نحو 5400 شخص نقلوا إلى مركز استقبال في قرية بمنطقة القيارة. وأضافت أن 240 شخصا آخرين من حي الحمدانية بشرق الموصل نقلوا إلى مركز استقبال آخر. وكانت الأممالمتحدة قد قالت إن موجة نزوح كبرى من المتوقع أن يشهدها الموصل، قد تبدأ خلال أسبوع، بعد بدء معارك استعادة المدينة من تنظيم داعش المتطرف. وقالت ليز غراندي منسقة شؤون الإنسانية في الأممالمتحدة للصحافيين، إن "توقعاتنا المبنية على معلومات أطلعنا عليها الجيش العراقي، أنه في حال شهدنا حركة كبرى للسكان، فمن المحتمل أن تبدأ بحلول خمسة إلى ستة أيام" وتستعد منظمات إغاثة اللاجئين لحشد الجهود الإنسانية مع بدء القوات الحكومية العراقية هجوما مدعوما برا وجوا من التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة لاستعادة مدينة الموصل من قبضة تنظيم داعش. وقد يسفر النزاع عن نزوح مليون شخص واستخدام المدنيين كدروع بشرية وربما تعرضهم لهجمات باستخدام غاز سام. ويستعد المجلس النرويجي للاجئين، الذي يساعد في توفير خدمات عاجلة تشمل مياه وغذاء وإسعافات طبية، لوصول الآلاف من النازحين الجدد. وقالت كورتني لير، القائمة بأعمال مدير المنطقة بالمجلس النرويجي للاجئين في أربيل "يستعد المجلس الآن لموجات ضخمة من النازحين من الموصل. ونتوقع في الأسابيع القليلة الأولى وصول نحو 200 ألف شخص ووصول عدد النازحين من الموصل في الشهور المقبلة إلى 700 ألف شخص.." ويوجد أكثر من ثلاثة ملايين نازح في العراق نتيجة نزاعات تشمل قتال داعش.