انتفضت عشرات العائلات المقصية من عملية الترحيل رقم 20، في عدد من الأحياء القصديرية بدائرة حسين داي، أمام مقر هذه الأخيرة، مطالبين بالإفراج عن نتائج طعونهم، التي مر عليها أزيد من سنة ونصف، في حين طالبوا والي العاصمة عبد القادر زوخ بفتح تحقيق مع أعضاء لجان الأحياء، حول ما أسموه الفضائح التي طالت القوائم النهائية للترحيل بالتواطؤ مع مصالح السكن المحلية. واحتجت العائلات المذكورة، في مقدمتها مقصو حي الفلاح بواد أوشايح ببلدية المقرية، أمام مقر الدائرة الإدارية لحسين داي، لمطالبة الوالي المنتدب بالإفراج عن نتائج الطعون المقدمة فور إقصائهم من عملية الترحيل رقم 20، والتي مضى عليها أكثر من 17 شهرا، غير أنه ومنذ ذلك الوقت لم يتم الرد على جملة طعونهم مرفوعة، لا بالسلب ولا بالإيجاب. وذكر مقصو حي الفلاح في تصريحات ل"الشروق"، أن حوالي 160 عائلة تعيش ظروفا جد مأساوية بعد أن وجدت نفسها مرمية في الشارع، مضيفين أن بعضهم لم يعرف إلى غاية اليوم سبب إقصائه من القائمة النهائية للترحيل، فيما قوبل آخرون بحجة أنهم غير مقيمين بالحي، رغم تقديمهم جميع الوثائق التي تثبت عكس ذلك، في حين طالب هؤلاء والي العاصمة عبد القادر زوخ، التحقيق مع رؤساء لجان الأحياء ومسؤولي مصالح السكن بكل من بلدية المقرية ودائرة حسين داي، وأوضحوا أنهم رفعوا قائمة اسمية للسلطات الأمنية ومصالح الولاية تحتوي على عدد وأسماء العائلات لم تقم ولا أسبوعا واحدا بحي الفلاح إلا أنها استفادت من سكنات اجتماعية. من جهتها، ناشدت العائلات المقصاة بكل من حيي "غريغوري" بالقبة، "مايا" بالمقرية، "بومعزة" بباش جراح، مسؤولي الدائرة الإدارية بالإفراج عن طعونهم وإدراجهم في قوائم الترحيل المقبلة، بعد ما تم إقصاءهم دون أسباب وحجج مقنعة.