تجمهر، أمس، عشرات المواطنين القاطنين بالأقبية في حي بومعزة ببلدية المقرية أمام مقر الدائرة الإدارية لحسين داي، احتجاجا منهم على عدم ترحيلهم إلى مساكن لائقة، خاصة وأنه تم إحصاؤهم في العديد من المرات، مرددين شعارات وحاملين لافتات منددين بسياسة التجاهل وعدم المبالاة المنتهجة في حقهم من قبل السلطات المعنية، حسبهم . أعرب، أمس، المحتجون في حديثهم إلى «النهار» عن أسفهم وتذمرهم الشديدين من سياسة الإقصاء والتهميش التي طالتهم، حاملين لافتات تندد ب«الحڤرة» وتطالب بالمساواة «بركات من الزيڤو بركات»، «كفاكم صمتا نريد حقنا من السكن»، «كفاكم لقد انتهكتم حقوق الطفولة»، وهي الشعارات التي رددها الأطفال والنساء الذين افترشوا الأرض منذ الصباح الباكر لإيصال صوتهم للمسؤولين، مشيرين إلى أنه يقطن بالحي 139 عائلة منذ سنة 1963، حيث يعيشون أوضاعا اجتماعية مزرية نغصت عليهم حياتهم ويتقاسمون مرارة الحياة رفقة الجرذان والحشرات ومياه الصرف الصحي العكرة. وأفاد المحتجون أنه تم إحصاؤهم منذ سنة 2007 إلى غاية يومنا هذا عشرات المرات، وفي كل مرة يطلق المسؤولون وعودا بترحيلهم في أقرب الآجال، غير أن حلمهم لم يتحقق إلى غاية الساعة، خاصة وأنهم سئموا من العيش في أقبية لا تصلح حتى اسطبلات للحيوانات أو أوكارا للمنحرفين، مشيرين إلى أن كافة العائلات التي تقطن بالأقبية تعاني من أمراض مزمنة من جراء نقص التهوية والأوساخ المتراكمة بها، كما تجمهر المقصيون من السكن الاجتماعي ببلدية المقرية بكل من أحياء مايا ووادي أوشايح وبومعزة، من أجل الاستفسار عن الطعون التي أودعوها منذ أكثر من سنة بعد ترحيل الأقلية بالحي، حسبهم، غير أنه في كل مرة يتم التلاعب بهم بين مديرية السكن والدائرة الإدارية.
من جهتنا اقتربنا من مقر الدائرة الإدارية لحسين داي لمقابلة الوالي المنتدب للمقاطعة، من أجل الاستفسار عن مصير العائلات المحتجة وإمكانية ترحيلهم، غير أنه قيل لنا من قبل عون الإستقبال إن الوالي المنتدب في عطلة.