من المنتظر أن تستأنف ولاية الجزائر برنامج الترحيل، بحر الأسبوع المقبل، حيث ستشمل العملية نحو 1600 عائلة ستستفيد من سكنات جديدة بمختلف المواقع السكنية الجديدة التي انتهت الأشغال بها، على أن تضم قائمة هذه العملية المتجددة قاطني السكنات الهشة لفائدة تلك البلديات التي لم تشملها العملية منذ انطلاقها في جوان المنصرم. علمت "الشروق" من مصادر موثوقة، أن ولاية الجزائر تحضر لاستئناف عملية الترحيل مجددا، بحر الأسبوع المقبل، قد يخصص يوم الاثنين أو الثلاثاء على أقصى تقدير، حيث ستشمل العملية نحو 1600 عائلة معنية تقطن السكنات الهشة والعمارات الآيلة إلى السقوط . وبحسب ذات المصادر، فإن القائمة ستضم، بنسبة عالية، البلديات التي لم تشملها عمليات الترحيل من قبل باتجاه مواقع الترحيل المختلفة والجاهزة، دون أن تكشف مصادرنا عن أسماء الأحياء المعنية بالترحيل. من جهته، كان والي العاصمة، عبد القادر زوخ، قد أخذ على عاتقه قرارا بترحيل نحو 30 عائلة تقطن سكنات وظيفية بجامعة دالي إبراهيم، الأسبوع المقبل، وذلك خلال خرجته أمس الأول، رفقة وزير التعليم العالي محمد مباركي. وكانت آخر عملية ترحيل قد باشرتها ولاية الجزائر والتي تدخل ضمن البرنامج الضخم لإعادة إسكان القاطنين بالبناء الهش والقضاء عليه بالتدريج بعدما تم التخلص في أول عملية من الشاليهات عبر 9 مواقع بشرق العاصمة كانت قد شملت 2252 عائلة، بتخصيص حصة الأسد من المساكن لسكان بلدية باش جراح بقرابة 1400 عائلة، على مستوى كل من حي النخيل، بالإضافة إلى حي بومعزة التابعين إقليميا لبلدية باش جراح، وكذا سكان الأقبية والأسطح ببلدية وادي قريش. أما بخصوص المقصَين من عمليات الترحيل بكل من حي بومعزة والنخيل بباش جراح، فلا تزال العائلات تحتج من فترة إلى أخرى أمام مقر دائرة الحراش لمعرفة مصيرها وموعد الرد على الطعون، لا سيما وأن التحقيقات لا تزال سارية، حسب ما أكدته العائلات بعدما تم إبلاغها بالأمر من طرف مصالح الدائرة، في حين هددت العائلات القاطنة بالحي القصديري وادي أوشايح التابع إقليميا لبلدية المقرية بالاحتجاج مجددا لمعرفة مصيرها أمام التهديدات اليومية التي تواجهها من انجراف التربة وارتفاع منسوب مياه الوادي المجاور.