اشتكى مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية بالمغرب، عبد الحق الخيام، من عدم وجود "تعاون امني مع الجزائر"، وعاد ليتهمها بخلق التوترات في المنطقة، عبر تمرير السلاح إلى داخل المملكة على حد زعمه. عاودت المملكة "التحرش" بالجزائر، فبعد ورقة الدبلوماسية التي اثبت عجزها، جاء الدور على الأمنيين، عبر مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية بالمغرب، عبد الحق الخيام، الذي يوصف بأنه الشرطي رقم واحد في بدله، وذكر المعني في حوار مع الموقع الإخباري المحلي هيسبريس "الجزائر لا تتعامل معنا، وتشجع على خلق بؤرة من بؤر التوتر"، واعتماد الخيام على مصطلح خلق بؤرة للتوتر، هي نفس العبارات التي استعملتها وزارة الخارجية عند استدعاء السفير المغربي قبل أيام، على خليفة الرباط من ان الجزائر قد طردت عدد من اللاجئين السوريين إلى التراب المغربي، الأمر الذي كذبته مصالح وزارة الخارجية. وذهب المعني في تلفيق تهمة خطيرة في حق الجزائر ومنها" في إطار عملنا الاستباقي، فككنا عددا من الأنشطة الإجرامية، وكشفنا أن الأسلحة تمرر من الجزائر"، وكعادة المؤولين المغاربة، راح يتحدث عن دعم يتلقاه الصحراويون من الجزائر ووظف عبارة"الانفصاليين الموجودين في جنوب البلاد"، ويواصل المتحدث "علينا حماية شعبينا من المخاطر الإرهابية، لأننا نقع في منطقة صعبة، يهمنا أمنهم كما يجب أن يهمهم أمننا، ومواطنونا أمانة في عنقنا جميعا، خاصة أن التنظيمات الإرهابية هدفها أن تصل إلى المنطقة التي نقع بها". والأسبوع الماضي، حاول المخزن توريط الجزائري في ازمة دبلوماسية عبر الادعاء أن أحد دبلوماسييه قد تعرض للضرب من قبل سفير جزائري، الأمر الذي استهجنته السلطات، واستدعت سفير المملك ثانية للاحتجاج، خاصة وأن أحد أعضاء الوفد المغرب حاول التحرش بدبلوماسية جزائرية. وحول ما جرى، أكد السفير المستشار بوزارة الشؤون الخارجية محمد في لقاء مع وكالة الأنباء الجزائرية، أن المغرب فشل خلال الاجتماع الأخير للجنة ال24الأممية لتصفية الاستعمار في مناوراته الرامية إلى تغيير المصطلحات المرجعية لقضية الصحراء الغربية، ومن بينها التشكيك في كون جبهة البوليساريو الممثل الوحيد والشرعي للشعب الصحراوي. وأكد حناش رئيس الوفد الجزائري المشارك في اجتماع لجنة الأممالمتحدة لتصفية الاستعمار - لجنة ال 24 - المنعقد في كينغستاون (سان فانسانت ولغرينادين-تقع في الكاريبي- من 16 إلى 18 ماي 2017 أن الوفد المغربي المشارك في ذات الاجتماع "حاول جاهدا استغلال الظروف الخاصة التي تميز بها الإجتماع من أجل تغيير المصطلحات المرجعية لقضية الصحراء الغربية، و هي المصطلحات المعتمدة على مستوى لجنة تصفية الاستعمار الأممية" موضحا أن الوفد المغربي حاول في البداية التفاوض مع الوفود المشاركة من أجل إقناعها بتغيير مصطلحات القضية الصحراوية، ولما فشل في ذلك فقد أعصابه و لجأ إلى العنف من خلال الاعتداء على الدبلوماسي الجزائري سفيان ميموني الذي يشغل منصب مدير عام دائرة إفريقيا بوزارة الخارجية.