خلفت الأمطار المتساقطة مساء الخميس على إقليم ولاية البليدة قتيلين وجريحين جرحى في حادثين متفرقين. الحادث الأول وقع بالطريق السيار اتجاه وهران في شقه الواقع ببلدية بني مراد، وتحديدا عند محول وادي العلايق، أين انحرفت سيارة سياحية عن مسارها واصطدمت بالحاجز الإسمنتي، ما أدى لوفاة شاب يبلغ من العمر 23 سنة بمكان الحادث، ويتعلق الأمر بالمدعو ب.م، في حين تعرض اثنان آخران لإصابات خطيرة وتم إسعافهما ونقلهما من قبل عناصر الحماية المدنية نحو مستشفى فرانس فانون، بالموازاة مع ذلك عثر راعي غنم على شخص متوفى داخل سيارة نفعية بمنحدر جبلي بطريق العيساوية ببلدية بوقرة، وكشفت التحريات أن المتوفى البالغ 27 سنة ينحدر من حي المربوني وانحرفت مركبته جراء الأمطار المتساقطة بغزارة ما أدى لوفاته ولم يتم اكتشاف الحادث الى غاية الصباح. كما عاشت، ليلة الخميس إلى الجمعة، بعد الإفطار، بلدية زمالة الأمير عبد القادر بولاية تيارت اضطرابا جويا مفاجئا تسبب في غرق الشوارع وامتداد السيول إلى بعض المساكن وبالأخص في الجهة القديمة من المدينة، فيما سجل محيط البلدية صاعقة رعدية في منطقة العوامر تسببت في حريق وانهيار جزئي في أحد المساكن. وصرّح، مواطنون أن البناءات الفوضوية على مسارات المياه وتخريب البالوعات عبر السنين تسبب في تراكم المياه في شوارع المدينة مما اضطر السلطات إلى تحطيم أحد الجدران بني بطريقة غير قانونية لتمرير المياه. وقد أكد شهود عيان أن بعض العائلات فوجئت بتسرب المياه إلى بيوتها وإتلاف أثاثها مما أثار حالة طوارئ لطلب النجدة والشروع في إخراج المياه من طرف أعوان الحماية المدينة في ظل حركة تضامنية بدت في تعاون مع الجيران والمتطوعين. كما تسببت، صاعقة رعدية، ليلة الخميس إلى الجمعة، في احتراق مسكن ريفي كائن منطقة العوامر على بعد حوالي 3 كلم من مركز بلدية زمالة الأمير عبد القادر في تيارت، كما أتت على 400 حزمة تبن كانت مخزنة في مستودع، فيما أثار صوت الانفجار القوي الناتج عن الصاعقة رعب أهل المسكن فقضوا ليلة رعب حقيقية، وبالأخص أن اهتزاز الجدران تسبب في انهيار سطح إحدى غرف المسكن، لتزيد من المصاعب الأمطار الطوفانية التي داهمت المنطقة.