أكدت مصادر موثوقة للشروق اليومي أن 33 موقوفا في أحداث الشغب التي شهدتها قرية بوكانون بأقصى الغرب سيمثلون هذه الصبيحة أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الغزوات. وأفاد ذات المصدر أن فصيلة الأبحاث والتحري التابعة للمجموعة الولائية للدرك الوطني هي من تتولى التحقيق في هذه القضية... حيث تم تحديد هوية 10 متورطين آخرين لازال البحث جاريا لتوقيفهم وتقديمهم إلى العدالة، وقد شهدت عملية التوقيف حجز 12 سيارة استعملها أصحابها للتوجه من مقرات سكناتهم إلى بوكانون ببلدية مسيردة الفواقة للقيام بأعمال الشغب والحرق التي مست عدة منشآت خاصة بشرطة الحدود والجمارك، وذكر مصدرنا أن الموقوفين ينحدرون من قرى سلام وبن كرامة ببلدية باب العسة، وأن آخرين من سيدي بوجنان ولعشاش من بلدية السواني، فيما تم توقيف شخص من بلدية السواحلية وآخر من الغزوات، وأضاف ذات المصدر أنه لا يوجد ضمن الموقوفين من هم من أهالي قرية بوكانون التي تفاجأ سكانها بمئات المواطنين الذين توافدوا إليها من مختلف المناطق المجاورة، فيما لم يتم لحد الساعة تحديد قيمة الخسائر، حيث سيتم تعيين خبير للفصل فيها، خاصة وأن عددا كبيرا من السيارات التي كانت محجوزة حرقت بالكامل، إضافة إلى سيارات عناصر الجمارك الوطنية والمقرات الأمنية التي أضرمت فيها النيران، من جهة أخرى كشف مصدر من شرطة الحدود ل"الشروق اليومي" أنه ومن حسن الحظ فقد نجح أعوان المناوبة الليلية رغم قلة عددهم على تهريب الوثائق المهمة ومنع ألسنة اللهب من الوصول إليها. تجدر الإشارة إلى أن الوضع الأمني في بوكانون قد تم التحكم فيه نهائيا، حيث أن عناصر الدرك الوطني لازالت متواجدة على طول الشريط الحدودي من بلدية السواني إلى غاية مرسى بن مهيدي، حيث نجح عناصر الدرك الوطني في تطويق كل التجمعات السكانية ومراقبة الوضع ميدانيا، من جهة أخرى كشفت مصادرنا أن تحقيقات الدرك الوطني ستطال كل الأطراف وحتى حادثة وأسباب وفاة الطالب أمين.