تواجه مئات العائلات القاطنة بقصر "تالة" الواقع بالجنوب الغربي لبلدية أوقروت نحو 140 كلم شمال عاصمة الولاية أدرار ومنذ مدة ليست بالقصيرة، معاناة حقيقية يومية بسبب العزلة المفروضة عليها جراء غياب الطرقات والمسالك داخل القصر المذكور، وهو ما حرمها من جهة من جميع مشاريع التهيئة الحضرية التي استفادت منها بعض القصور، والمتمثلة في إنجاز وتوسيع شبكة الطرقات والأرصفة والإنارة العمومية وغير ذلك. ويضطر المواطنون القاطنون بالقصر إلى نقل مرضاهم على مسافات بعيدة بغية الوصول إلى مركباتهم وسياراتهم التي يوقفونها خارج القصر عند مداخله بسبب غياب الطرق، كما أن الكثير من هؤلاء يجدون صعوبة كبيرة في نقل النساء الحوامل وكبار السن وغيرهم، وكذا نقل أغراضهم ومستلزماتهم اليومية إلى منازلهم في وقت حرم فيه سكان القصر من الاستفادة من خدمات مصالح البلدية والمؤسسات الأخرى، خاصة إذا تعلق الأمر بنقل القمامة ووضع الحاويات في مختلف أجزاء القصر، وبالتالي عدم تجمّع القمامة بالقصر. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الوضعية التي يعيشها القصر بسبب ضيق الأزقة والشوارع حرمت سكان القصر من الاستفادة من شبكة قنوات الصرف الصحي، حيث يعتمد المواطنون على الطرق التقليدية في صرف المياه إلى يومنا هذا وذلك باللجوء إلى استخدام ما يعرف بالمنطقة بالمطامر، وهي التي باتت تشكل خطرا كبيرا على مستعمليها جراء ارتفاع منسوب المياه القذرة بها والروائح الكريهة والأمراض التي قد تسببها خصوصا خلال فترة الصيف التي ترتفع فيها درجات الحرارة ضف إلى ذلك تهديدها المتواصل للبنايات الطوبية الهشة التي تتواجد قربها هذه المطامر. ويناشد السكان أمام هذه الوضعية المتفاقمة السلطات المحلية بالجهة بضرورة التدخل والعمل على تحقيق مشاريع ميدانية في هذا الإطار قصد إنهاء معاناتهم المستمرة إزاء استفحال هذه الوضعية الصعبة. وما زاد من معاناة السكان التأخر المسجّل في إكمال مشروع شبكة الصرف في القصور التي لاتزال تجد صعوبة في إنجازها بسبب غياب الممرات وضيق الشوارع.