أصبحت زاوية سيدي علي أويحيي بعرش آيث كوفي بأعالي مدينة بوغني، تصنع الحدث بسبب التعليم القرآني والعلوم الإسلامية التي تغدق بها على طلبتها على مدار السنة، زيادة على الدورات الصيفية التي تخصصها للبنات، خاصة الطالبات منهن اللواتي يقصدن المكان من كل مناطق الوطن. وقد شرع منظمو دورة هذه السنة في استقبال الوافدات بعد إطلاق العملية نهاية الأسبوع المنصرم، حيث تم- حسبهم- تسجيل نحو 250 طالبة، في نهاية مسارهن الدراسي، قدمن من 17 ولاية، رغبن في القدوم إلى هذه الزاوية لحفظ القرآن، وتحسين مستواهن في مجال العلوم الإسلامية، بفضل الجهود المسخرة من قبل الطاقم التربوي هناك، الذي يتقدمه الأستاذان سعيد قايدي وعبد الرحمان مصطفاوي، تحت تأطير أساتذة أكفاء. كما تتولى لجنة الزاوية تأمين الراحة للطالبات، بمساعدة سكان القرية. وخلال يوم الافتتاح تم تسجيل حضور شخصيات وأساتذة من مختلف جامعات الوطن، على غرار الدكتور عمار طالبي، محمد بلغيث، الهادي الحسني، الشيخ آيث علجت، مكركب، مشنن، وغيرهم.. إلى جانب حضور ممثلين عن مديرية الشؤون الدينية والسلطات المحلية لدائرة بوغني. وقد عبر المتدخلون عن سعادتهم بوجودهم بالزاوية الصيفية للنساء، التي فتحت أبوابها لاستقبال الطالبات ليحفظن ما تيسر من القرآن أو لتعلم أحكام التلاوة. كما دعوا إلى تعميم هذه "الزاوية الصيفية للنساء" في كل مكان، زاوية، أو مدرسة، أو معهد، تتوافر فيه الظروف. كما دعا الشيوخ أصحاب الأموال الذين يكثرون من الحج والعمرة إلى إنفاق جزء من المال الذي استخلفهم فيه الله في مثل هذه المشروعات والأعمال ذات النفع العميم.