استرجعت مديرية الصناعة والمناجم لولاية تيزي وزو زهاء 44 تجزئة كانت قد قامت بتوزيعها في وقت سابق على حاملي المشاريع الذين لم ينجزوا مشاريعهم الاستثمارية، حسبما أفاد به مسؤول هذه الهيئة. وأوضح عبد الحميد بلباقي في تصريح للصحافة على هامش زيارة والي الولاية لمنطقة النشاطات تالة عثمان، أنه تم استرجاع 44 جيب عقاري في إطار عملية تطهير العقار الصناعي، بناء على إحصاء شمل كافة مناطق النشاطات والعقارات الصناعية بالولاية. وأضاف أن هذه الجيوب العقارية، -حيث أن الأخير الذي تم استرجاعه يتربع على مساحة 3.9 هكتار- إلى جانب عقود فائضة استرجعتها الولاية، تم وضعها تحت تصرف المستثمرين حاملي المشاريع مولدة للثروة ومناصب الشغل لتجسيد نشاطاتهم على أرض الواقع. وفيما تعلق بعملية إعداد عقود الامتياز أوضح السيد بلباقي أنه تم إعداد ما مجموعه 106 عقد، 35 منها تمت في إطار الإجراء القديم للجنة المساعدة على تحديد الموقع والوساطة والضبط العقاري (كالبيراف). كما أشار ذات المسؤول إلى إلغاء عقديّ امتياز تم إعدادهما في إطار الصيغة الجديدة وذلك لأسباب تعود إلى عدم إنجاز المشروع الذي بمقتضاه استفاد منه حامله من قطعة عقار.
... منطقة النشاطات لتالة عثمان تتحوّل إلى مفرغة لدى إشرافه على تدشين ملبنة وزيارة مطحنة تابعتين لنفس المستثمر بمنطقة النشاطات تالة عثمان، أعرب والي الولاية عن امتعاضه الشديد للوضعية المزرية التي أضحى عليها هذا الفضاء واصفا إياه ب "المفرغة". "إنها لم تعد منطقة نشاط بل أضحت مفرغة. إن الأمر غير مقبول ويستدعي الخجل" يقول والي الولاية للمدير المحلي لمؤسسة التسيير العقاري داعيا إياه إلى التحرك لجعل هذه المنشأة منطقة "جذابة" مقترحا عليه إبرام اتفاقية مع المركز التقني لردم النفايات لوادي فلي. كما دعا المتعاملين الناشطين على مستوى هذه المنطقة إلى المشاركة في تحسين وضعيتها. من جهته رفع مدير مؤسسة التسيير العقاري تابت محند أرزقي مشكل المستثمرين الذين يتقاعسون على دفع الحصص الخاصة بهم لمؤسسته التي تعمل على تسيير منطقة نشاطات تالة عثمان حتى تتمكن من القيام بصيانة الشبكات. "لقد تم إرسال فواتير للمستثمرين لدفع حصصهم إلا أنهم يرفضون تسديدها" يقول مدير المؤسسة الذي هدّد باللجوء إلى العدالة لاسترجاع هذه المستحقات. كما أثار السيد تابت مشكلة وجود حانات غير شرعية وسوق أسبوعية في نفس المنطقة لنفايات ومولدات مهملة الأمر الذي زاد في تعقيد الوضع ملحا في السياق على ضرورة نقل هذه السوق والقضاء على الحانات المتواجدة في المنطقة وإنجاز مركز أمن في الموقع. وبخصوص تواجد حانات بمنطقة تالة عثمان أمر والي الولاية بحظر منح أي شبر منها لاستحداث مثل هذا النشاط. أما فيما تعلق بمشكل نقص الأمن بالمنطقة الذي رفعه المستثمرون ذكر الوالي بعملية إعادة نشر الجهاز الأمني الجارية حاليا مطمئنا إياهم بتحسن الوضع الأمني تدريجيا. من جانب آخر لاحظ مسؤول الهيئة التنفيذية المحلية أن ثقافة الاستثمار تبقى غير كافية في أذهان الجزائريين، داعيا إلى تشجيع كل المبادرات بما فيها تلك المتعلقة بقطاع الصناعات الغذائية وخاصة نشاط تحويل الحليب الطازج بالنظر لكون تيزي وزو حوض ألبان "هام". وأضاف أن هذا الأخير سيعمل على الحفاظ وتعزيز إنتاج الحليب وفقا لسياسة الحكومة القاضية بالقضاء على استيراد مسحوق الحليب. من جانبه ألح رئيس المجلس الشعبي الولائي محمد مسلة على أهمية تشجيع الاستثمار لخلق الثروة وفرص العمل لوقف واردات الاقتصاد الوطني التي تنخره.