اهتزت مدينة مغنية الحدودية بتلمسان، السبت، على وقع جريمة نكراء راح ضحيتها المدعو غ. ح البالغ من العمر 47 بعد تعرضه لطعنة خنجر في الإبط الأيسر، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة مباشرة بعد نقله إلى مصلحة الاستعجالات بمستشفى مغنية. وقائع هذه المأساة التي تورط فيها شقيق الضحية وابنه- حسب ما كشفت عنه زوجة الضحية في التحقيقات الأولية التي باشرها عناصر الأمن-، جاءت بعد تلقي مصالح الأمن معلومات تفيد بوجود شخص ملقى على الأرض بالقرب من مقهى الحواسة بحي الشهداء في مغنية، حيث على ضوء تلك المعلومات تنقل عناصر الأمن مرفوقين بسيارة إسعاف تابعة إلى الحماية المدنية إلى موقع الجريمة. ونقل الضحية على جناح السرعة إلى المستشفى قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة، متأثرا بالجرح العميق، بعد تعرضه لطعنة خنجر قاتلة في الإبط الأيسر. مصالح الأمن، التي قامت باستغلال المعلومات التي بحوزتها، ألقت القبض على المتهم الأول؛ وهو ابن شقيق الضحية المدعو "غ. م" 23 سنة، الذي اعترف بأنه أقدم على طعن عمه بخنجر، إلا أن المعلومات التي قدمها في الاستجواب الأولي، كانت متناقضة مع ما صرحت به زوجة الضحية، حيث صرح المتهم بأن سبب هذه الجريمة يعود إلى نشوب خلاف عائلي مع عمه، وأن الضحية كان يحمل خنجرا في يده قبل أن يأخذه منه ويطعنه، لكن زوجة الضحية كشفت أن الأمر ليس كذلك وأن زوجها تعرض لطعنة خنجر من طرف ابن شقيقه. وأضافت زوجة الضحية أن شقيق الضحية قام بإمساكه، قبل أن يطعنه الجاني بخنجر في الإبط الأيسر، الأمر الذي دفع عناصر الأمن إلى تكثيف أبحاثها من أجل القبض على شقيق الضحية المدعو "غ. ق" البالغ من العمر 57 سنة.