أبدى الأمين الوطني للإعلام بحركة مجتمع السلم، بن عجمية بوعبد الله، انزعاجه الشديد من تعامل رئيس الحركة الجديد عبد المجيد مناصرة معه، بعد ما اعترض الأخير على تصريحات أصدرها بن عجمية مؤخرا. وبهذا الخصوص، ذكر المكلف بالإعلام للحركة أن ما سمي إعلاميا "بأزمة البيان" بينه وبين رئيس الحركة التوافقي، فإنه من حيث المضمون، "لا يوجد خلاف، فالبيان الذي صدر عن المكتب الوطني تبنى الأفكار التي طرحتها في تصريح أمانة الإعلام، بغض النظر عن المصطلحات المذكورة". ولفت المتحدث "أما من حيث الشكل، فإن الأستاذ مناصرة غير متعود على أسلوبنا في العمل، فقد كان الرئيس السابق الدكتور مقري يؤكد علينا دائما أن نكون مبادرين، وأن لا نترك الساحة فارغة حين يكون هو غائبا أو له مانع للتواصل مع الإعلام". وتابع بن عجمية، حديثه على صفحته على الفايسبوك "حتى وإن اعتبر الأستاذ عبد المجيد بأن تصريحي كمسؤول إعلام خطأ (من وجهة نظره) يتبناه ولا يتنكر له، ثم يصححه بهدوء في بيان رسمي لاحق أو بتصريح منه. ولكن الأستاذ عبد المجيد لا يعمل بهذه الطريقة، هو يرى بأن كل شيء يمر عليه خلافا لمن سبقه". وعاد المكلف بالإعلام لحركة حمس، إلى أحاديث سابقة لرئيس الحركة السابق، عبد الرزاق مقري، عندما أخبرهم بأن "الشيخ محفوظ نحناح كان في كثير من الأحيان يترك أعضاء المكتب يصرحون في بعض القضايا الدقيقة حتى يبقى له المجال ليصحح دون البراءة ممن صرحوا". والواضح من اللهجة التي تحدث بها المسؤول الإعلامي بحركة حمس، امتعاضه من الطريقة التي يعمل بها الرئيس الجديد للحركة، عبد المجيد مناصرة، خصوصا استخدامه لعبارة "رئيس توافقي"، ما يخفي قناعة كامنة لدى "الدكتور الشاب" الذي كان يدير حروب "مقري" الإعلامية مفادها عدم الاقتناع بعبد المجيد مناصرة كرئيس لحمس. ويتساءل مراقبون عن مدى تأثير هذه الخرجة الإعلامية على الفايسبوك للمكلف بالإعلام في حمس، على تماسك قيادة الحركة وهي التي لم يمر على وحدتها ولم شمل فرقائها إلا أشهر. كما يتساءل آخرون عن موقف باقي أعضاء المكتب الوطني من هذه الخصومة المعلنة بين الرجلين.