استحدثت وزارة التربية خلال الدخول المدرسي الجاري "ثلاث بطاقات" بألوان مختلفة تهدف إلى معالجة الأخطاء التي يقع فيها التلميذ خلال مرحلة التعليم "القاعدي" خاصة المتكررة منها، من خلال حصص وتمارين "تشاركية"، بغية تحسين المستوى ورفع نسب النجاح في الامتحانات المدرسية لاسيما البكالوريا. إلى جانب التقليل من نسب الإعادة في المتوسط ومحاربة التسرب المدرسي. وأوضح بومدين بن موسات، مستشار وزيرة التربية، لوكالة الأنباء الجزائرية، حول مسألة "المعالجة البيداغوجية"، أن الوزارة قد بحثت في قضية إعادة السنة وكيفيات التقليص من الظاهرة التي سجلت بنسب مرتفعة وملفتة للانتباه بالطور المتوسط، من خلال دراسة أنجزتها استغرقت سنتين، شملت 9 ولايات وأجريت على 500 خطأ في التعلمات الأساسية في العربية، الرياضيات واللغة الفرنسية، أين توج التحقيق باستحداث "ثلاث بطاقات" بألوان مختلفة قصد تصحيح واستدراك الأخطاء التي يقع فيها التلميذ خاصة المتكررة منها، ومن ثمة تحقيق تحسين المستوى التعليمي خلال مرحلة التعليم "القاعدية" لتفادي الإعادة من جهة، ومن جهة ثانية لضمان انتقال المتعلم إلى الطور المتوسط بنتائج جيدة ومن ثمة إلى الطور الثانوي. وأكد مستشار الوزيرة، أن البطاقة الأولى ذات اللون الأزرق تعالج صعوبات التلاميذ في الطور الأول من التعليم الابتدائي "سنة أولى وثانية"، وبطاقة ثانية خضراء من شأنها معالجة الأخطاء المتكررة للتلاميذ في الطور الثاني "سنة ثالثة ورابعة"، وأما البرتقالية تعالج صعوبات المتمدرسين في السنة الخامسة. مضيفا أنه قد تم تزويد الأساتذة بالمنهاج أو الطريقة التي تساعدهم في التكفل بمعالجة صعوبات التلاميذ سواء كانت في الكتابة من خلال تحسين الخط، أو القراءة وفهم المكتوب واستيعابه أو الحساب، بناء على نوع الخطأ المتكرر لديه بالقسم، على أن تبقى هذه البطاقات المستحدثة ملازمة للتلميذ طيلة مساره الدراسي أي إلى غاية وصوله إلى السنة الثالثة ثانوي واجتيازه امتحان شهادة البكالوريا. وأكد، الخبير بن موسات، أن البطاقة الزرقاء تحتوي على تمارين شفوية تشاركية في القسم، تسمح للتلميذ بالتفريق بين الحروف، خاصة ما تعلق بحرفي "الطاء" و"التاء"، على أن يتم تكرار المعالجة البيداغوجية أو العملية "الاستدراكية" في عدة حصص إلى غاية ترسيخ التعلمات ومن ثمة تصحيح الخطأ.