لم ينتظر البجاويون أول أمس صفارة الحكم بومعزة ولا مضي الهدف الأخير من الضربات الترجيحية للإعلان الرسمي عن نهاية المباراة وتتويج الشبيبة البجاوية بأول لقب في مشوار رياضي عمره 72 سنة . * حتى اطلقت النساء الزغاريد من شرفات المنازل والعمارات وخرج الآلاف من المناصرين الذين لم تسعهم الشوارع التي تزينت باللونين الأحمر والأخضر وامتلأت بمواكب السيارات التي لن يرقى لتنظيمها الملوك والأمراء في إجواء احتفالية فريدة لم يسبق للولاية وأن عاشتها اختلطت فيها دموع الفرح بالأهازيج. * وشاء البجاويون الذين قضوا ليلة بيضاء تاريخية أن يضفوا ميزة على الاحتفال البهيج بإشعالهم للأضواء والشموع والألعاب النارية والمفرقعات التي ظلت تدوي في سماء بجاية حتى الفجر والتي لم يعهدوها إلا في ذكرى ميلاد أعز خلق الله ليس لشيء سوى للتعبير عن فرحهم بنيل أول كأس للجمهورية في تاريخ الولاية. * وعلى غير العادة ضمت المسيرات العارمة التي نظمها البجاويون نساء وشيوخا وأطفالا صنعوا لوحات فنية خالدة وهتفوا بحياة الشبيبة والحارس جوكام الذي صنع أفراحهم بعد ما أهدى الشبيبة فوزا تاريخيا مستحقا وقعت به إسمها على سجل البطولات بأحرف من ذهب إلى جانب 15 فريقا وطنيا آخر. * ولم تكن ساحة أول نوفمبر، شوارع الحرية والناصرية والمدينة التاريخية.. في عاصمة الولاية باعتبارها مهد الفريق الوحيدة التي عجت بالأنصار، بل امتدت لتشمل كل ربوع الولاية التي شهدت أجواء مماثلة طيلة ليلة كاملة تفاعل كل سكانها مع النصر الذي حققته الشبيبة، حيث تجلت في المواكب التي عجت بها كل الطرق الوطنية والولائية والحفلات التي نظموها في كل الأرجاء. * * المولودية تحتفل بنصر الشبيبة * ألقى أنصار مولودية بجاية خلافاتهم مع أنصار الشبيبة جانبا بمجرد أن وطأت أقدام الفريق نهائي كأس الجمهورية ،حيث لم يقتصر خروجهم إلى الشوارع للتعبير عن فرحهم بتتويج غريمهم بالكأس بقدر ما كان اعتزازا بدخول الولاية مربع الأبطال واختلطت ألوان الفريقين يسموها عاليا جانبا إلى جنب وخلقت جوا خاصا خاليا من التشجنات لم تشهده بجاية من قبل. * * الكأس لطياب والفضل لنجوكام * في الوقت الذي كان فيه بوعلام طياب رئيس نادي شبيبة بجاية الغائب الأكبر في المباراة التي جمعت وداد تلمسان بالشبيبة البجاوية لتواجده بمستشفى فرنسي بغرض إجراء عملية جراحية، إلا أنه كان الحاضر الدائم في هتافات سكان بجاية الذين أهدوه الكأس للمجهودات التي قام بها لقيادة الفريق إلى النهائي التاريخي. * كما لم يغفل الأنصار فضل نجوكام الذي تصدى بقوة لهجومات وداد تلمسان وأهدى الولاية فوزا تاريخيا حيث مجدت شعارات وهتافات السكان الأسمر نجوكام الذي لعب الدور الأكبر في نيل الكأس.