وصف التجمع الوطني الديمقراطي، الاتهامات الموجه إليه من قبل جبهة القوى الاشتراكية "الأفافاس"، بترشيح شخص متورط في "قتل "علي مسيلي" للانتخابات المحلية ب"التجاوز السياسي"، مشددا على أن كل مناضلي الحزب بولاية تيزي وزو نزهاء وأياديهم نظيفة ولن يزايد عليهم أحد". هاجم المنسق الولائي للأرندي بولاية تيزي وزو، والنائب بالمجلس الشعبي الوطني، مقدم الطيب، حزب جبهة القوى الاشتراكية، مؤكدا في تصريح ل"الشروق" السبت: "أشبال الدا حسين يريدون تبرير فشلهم وسياساتهم بولاية تيزي وزو، عن طريق الاختباء وراء الأرندي وتوجيه اتهامات مجانية له"، لافتا "لا نقبل أن يتم اتهامنا بأننا أصبحنا نأوي "المتجولين السياسيين" في الأرندي. وقال الطيب مقدم "على الأفافاس التفرغ لمشاكله الحزبية، بدل الحديث عن التجمع الوطني الديمقراطي"، مضيفا: "الحمد لله المناضلين ورؤساء القوائم، كلهم ينتمون إلى الحزب وأغلبهم شباب ونساء، أو أبناء عائلات ثورية ومجاهدين، وهم مواطنون مخلصون.. ولم نستورد مناضلين من أحزاب أخرى"، على حد قوله. وعقد الأفافاس، السبت، تجمعا الأفافاس بمناسبة الذكرى 54 لتأسيس الحزب، وهاجم عضو الهيئة الرئاسية علي لعسكري في كلمته حزب الأرندي بشدة، متهما إياه بترشيح شخص متورط في نظر الحزب ب"قتل علي مسيلي". في حين وجه انتقادات لاذعة للحكومة وطالبها بتقديم حصيلتها للشعب وليس للبرلمان الذي لم يعد له أي دور رقابي على أداء الجهاز التنفيذي. وسبق للأمين الوطني لحزب جبهة القوى الاشتراكية حاج جيلاني محمد، أن وجه سهام انتقاداته لأحزاب الموالاة، وخص بالذكر الأرندي، منددا بترشح قاتل علي مسيلي في الانتخابات المحلية المقررة يوم 23 نوفمبر القادم، ضمن صفوف التجمع الوطني الديمقراطي من دون أن تحرك الإدارة ساكنا، مؤكدا اتخاذه الإجراءات القانونية في الوقت المناسب. وأعلنت جبهة القوى الاشتراكية سابقا دخولها الانتخابات المحلية على مستوى 29 ولاية، تشمل بالإجمال 348 بلدية، بالإضافة إلى مشاركتها في المجالس الولائية ب 18 ولاية. وتتمسك قيادة الأفافاس، بمبادرة "الإجماع الوطني" التي تم إطلاقها بغرض فتح حوار يجمع المعارضة مع السلطة، وترى أنها الحل الوحيد للخروج من الأزمة متعددة الجوانب التي تعانيها البلاد، لكن هذه المبادرة ظلت مجرد شعار ولم تر طريقها للتجسيد، حتى أن السلطة لم تلتفت إليها، بالرغم من المحاولات المتكررة للحزب، آخرها سلسلة اللقاءات التي تم إجراؤها مع الطبقة السياسية.