تمكنت مصالح الدرك الوطني بموزاية غرب البليدة من توقيف المتورطين في مقتل أب لأربعة أطفال من المدية والذي عُثر عليه جثة هامدة، الإثنين، بعد ما أودى حادث سير بحياته، في حين كشفت المعاينة إصابته بطعنات أكدت تعرض الضحية لاعتداء بالسلاح الأبيض قبل وفاته. القضية تعود لاتصال هاتفي عبر الرقم الأخضر تلقته فرقة الدرك الوطني بموزاية مفاده تعرض شخص للاعتداء من قبل عصابة قطاع للطرق اعتدوا عليه، ولما حاول الضحية الفرار أملا في النجاة دهسته سيارة أردته قتيلا، تحرك إثرها عناصر الدرك الوطني وانتقلوا نحو مكان الواقعة، أين عثر على الضحية جثة غارقة في الدماء، وتم نقله نحو مستشفى العفرون، وافتتح تحقيق في الواقعة، وحسب مصادر مؤكدة للشروق اليومي فإن المتهمين ليست لهم سابق معرفة بالضحية، غير أنهم التقوا به على مستوى محطة للخدمات بمنطقة الشفة، حيث توقف هذا الأخير رفقة مرافقه لأخذ قسط من الراحة وهناك شاهده الجناة وهو يُخرج من جيبه مبلغا ماليا معتبرا بأحد المحلات التجارية، فدبروا خطة للإيقاع به وسرقة المال الذي بحوزته. وبمجرد أن أخذ الضحية طريقه مجددا، تبعه المشتبه فيهما واللذان كانا على متن شاحنة من الحجم الصغير، وهناك تفطن الضحية أن مركبة من نوع "دي أف ام" تتتبعه فقرر تغيير خط سيره والخروج من الطريق السيار وسلك محول مدينة موزاية، غير أن المتهمين اعترضاه وقطعا عليه الطريق، وتوجها صوبه حاملين أسلحة بيضاء "سيوف" واعتديا عليه في مناطق متفرقة في جسده وقاما بسرقة المال الذي يملكه، ولما حاول الإفلات من المجرمين وحاول عبور الطريق السيار طلبا للنجدة دهسته مركبة، بينما تمكن رفيقه من الفرار وسط البساتين المجاورة، أما المتهمان فلاذا بالفرار وسلكا طريق مدينة العفرون، وبأحد الحواجز الأمنية على مستوى مدينة العفرون لفتا انتباه عناصر الشرطة، حيث لم يمتثلا لعملية المراقبة، فتمت مطاردتهما من قبل أعوان الأمن إلى أن تم توقيفهما وتبين أنه مبحوث عنهما لتورطهما في قضية مقتل أربعيني على الطريق السيار.