دافع وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، خلال إشرافه على افتتاح الندوة الوطنية لإطارات وزارة الشؤون الدينية، بقالمة، السبت، عن الأئمة الذين أصبحوا يتعرضون لاعتداءات في بعض المساجد، مؤكدا أن مصالح دائرته الوزارية سوف لن تقف مكتوفة الأيدي، ولن تكتف حسبه بالتأسس كطرف مدني فقط أمام العدالة، بل هناك العديد من الإجراءات التي تم اتخاذها لحماية الأئمة وردع المعتدين. وقال محمد عيسى أن الإمام هو من حمى المساجد وحوّل خطاب "حيّ على الجهاد إلى حيّ على الفلاح"، وأن هذه الفئة دفعت فاتورة غالية خلال العشرية السوداء بعدما قتل زهاء مائة إمام في مناطق متفرقة من الوطن، مجددا تأكيده على ضرورة تحلي الأئمة بكامل روح المسؤولية تجاه الدين والمجتمع، ملحا على منع الأئمة المترشحين للانتخابات المحلية المقبلة، من استغلال منابر المساجد أو وظائفهم في القطاع، لأغراض سياسية خلال الحملة الانتخابية. محمد عيسى وفي تدخله أمام الحاضرين أكد أن الأملاك الوقفية المنتشرة عبر مختلف الولايات يمكن استغلالها للمساهمة في بناء الاقتصاد الوطني، داعيا مديري الشؤون الدينية إلى ضرورة استرجاع الأملاك الوقفية ووضعها في الشكل والنمط الاقتصادي الذي يرجع بالفائدة العامة على الجميع، وفق ما تتطلبه مقتضيات الساعة. وهاجم وزير الشؤون الدينية بعض الجمعيات التي تستغل المدارس القرآنية، لتحقيق مكاسب مالية بعد تحويلها إلى مدارس تحضيرية للأطفال، مقابل مبالغ مالية، وهو ما يعتبر مخالفا للقانون، بحسيب الوزير الذي أكد أن الأقسام التحضيرية تتكفل بها وزارة التربية الوطنية وليس المدارس القرآنية. وتجاهل محمد عيسى الخوض في قضية بيان النقابة الوطنية للزوايا الأشراف، مجيبا عن سؤال ل"الشروق" بشأن مقترحات حول صندوق الزكاة وبناء المساجد وقانون الأسرة، والجدل الذي أثير مؤخرا حول تلك المقترحات، مؤكدا أن مصالحه لم تتلق هذا البيان، ولا يعلم حتى الجهة التي أصدرته، مضيفا انه لا يعرف أصلا التنظيم الذي أصدر البيان ولا يعرف من يمثله.