حققت قوات سوريا الديمقراطية تقدما استراتيجيا في دير الزور شرقي البلاد، عندما سيطرت على أكبر حقل نفطي سوري، مساء السبت، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد نقلا عن "مصادر موثوقة"، إن القوات المدعومة من واشنطن دخلت حقل العمر النفطي في الريف الشرقي لدير الزور، بعد عملية لتنظيم "داعش". وحسب المرصد، فإن تقدم "سوريا الديمقراطية" في الحقل جاء بعدما طرد مسلحو "داعش" القوات الحكومية من الضفاف الشرقية لنهر الفرات المقابلة لمدينة الميادين، عبر هجوم معاكس على المنطقة. وبعد الهجوم بدأت قوات سوريا الديمقراطية عملية هجوم للسيطرة على الحقل، الذي كانت القوات الحكومية قد وصلت إلى أطرافه. وتقاتل قوات سوريا الديمقراطية، بدعم من ضربات جوية وقوات خاصة من التحالف الذي تقوده واشنطن، "داعش" في دير الزور على الحدود مع العراق. وتركز القوات، وهي عبارة عن تحالف من مقاتلين أكراد وعرب، قتالها في المناطق الواقعة شرقي نهر الفرات الذي يشطر محافظة دير الزور إلى قسمين. ويقع حقل العمر على بعد نحو 10 كيلومترات شمالي مدينة الميادين، التي سيطرت عليها القوات الحكومية وحلفاؤها في وقت سابق من شهر أكتوبر الجاري.