أعلن الأمين العام لوزارة التربية الوطنية السيد بوبكر خالدي أمس بأن الدخول المدرسي القادم سيكون في13سبتمبر المقبل وأن الوزارة اتخذت كل الإجراءات لضمان دخول مدرسي هادئ وناجح، خاصة بالنسبة للسنة أولى متوسط التي ستستقبل التلاميذ الناجحين من النظامين القديم والجديد. وجدد خالدي التأكيد على أن الدخول المدرسي القادم سوف لن يشهد أي تغيير لتزامنه مع شهر رمضان المعظم حيث سيلتحق الأساتذة بأماكن عملهم في السادس من سبتمبر بينما سيكون الإداريون أيضا في مناصب عملهم في الثاني من نفس الشهر، وطمأن مسؤول وزارة التربية الأولياء بضمان دخول مدرسي ناجح من خلال اتخاذ الإجراءات اللازمة الخاصة بكل ولاية منها ولايات الجنوب التي يتحصل البعض منها على المراتب الأخيرة في الامتحانات الرسمية. وفي هذا السياق كشف المتحدث أن الوصاية فتحت هذا الملف الذي سيعرض على الحكومة لدراسته ومعرفة جميع الظروف المحيطة بالتدريس في الجنوب والأسباب التي أدت إلى حصول عدد من المؤسسات التربوية بالصحراء على المراتب الأخيرة، معلنا على اتخاذ إجراءات لتحسين ظروف التدريس والتمدرس منها توفير السكنات لأساتذة الشمال الذين يلتحقون بالجنوب من اجل التدريس. من جهة أخرى أوضح الأمين العام لوزارة التربية أن مشكل الاكتظاظ الذي ستعرفه أقسام الأولى متوسط التي ستستقبل تلاميذ من النظامين القديم والجديد الذين نجحوا وانتقلوا هذه السنة في شهادة التعليم الابتدائي سيتم التخفيف من حدته من خلال استعمال الابتدائيات وهياكل أخرى، إضافة إلى 400 إكمالية التي سيتم استلامها، كما اتخذت إجراءات أخرى للتكفل بتلاميذ الأولى متوسط الذين تابعوا النظام القديم (السنة السادسة) والذين يطرح بالنسبة إليهم المشكل كونهم سيجدون أنفسهم في نفس الأقسام مع نظرائهم الذين تابعوا النظام الجديد، حيث سيتم تعيين أحسن الأساتذة للتكفل بهؤلاء التلاميذ وتكوين المفتشين الذين يتكفلون بأساتذة التعليم المتوسط في مجال الانسجام المعرفي، البيداغوجيا الفارقية وتكوين مجموعات الحاجة في القسم. وفي سياق متصل استعرض عدد من مسؤولي التربية أمس نتائج شهادتي التعليم المتوسط ونهاية التعليم الابتدائي، مؤكدين أن تحسن النتائج كميا ونوعيا راجع إلى المجهودات المبذولة والعمليات التي شرع فيها منذ بدء تنفيذ الإصلاحات، حيث بلغت نسبة النجاح في شهادة نهاية التعليم الابتدائي54.80 بالمئة بينما بلغت نسبة الانتقال91.87 بالمئة منها 30 ولاية تجاوزت هذه النسبة ولاية بسكرة التي جاءت في المرتبة الأولى ب68.99بالمئة، البويرة67.87بالمئة، قسنطينة ب65.41بالمئة، الطارف 65.39 بالمئة بينما حصلت الجزائر على الرتبة 14 بنسبة نجاح قدرت ب59.61 بالمئة. وحسب السيد شايب ذراع مدير مركزي مكلف بالتعليم والتوجيه بوزارة التربية فإن من بين مليون و295 الف تلميذ اجتازوا شهادة التعليم الابتدائي79801 تحصلوا على الشهادة منهم 90984 تحصلوا عليها بتقدير، معتبرا ذلك مؤشر على تحسن نظام التعليم ونجاعة الإجراءات التي تم إدخالها على النظام التعليمي في الجزائر. وفيما يتعلق بامتحان شهادة التعليم المتوسط، فإن نسبة النجاح بلغت 93،47 بالمائة فيما بلغت نسبة القبول في السنة الأولى في التعليم الثانوي 44،64 بالمائة من بين 292 570 تلميذ مترشح، نجح 337273 ، وكالعادة تفوقت الإناث على الذكور حيث سجلت نسبة نجاح 55،59 بالمائة من البنات (796 162 ناجحة) مقابل 45،40 بالمائة من الذكور (541 10 ناجح). وقد تباينت حسب الأمين العام للوزارة نتائج هذا الامتحان في الولايات حيث حصدت ولاية سيدي بلعباس أعلى نسبة نجاح قدرت ب79،70 بالمائة، فيما سجلت ولاية تمنراست نسبة ضعيفة وصلت إلى 12،15 بالمائة كما ارتفعت نسبة النجاح في 34 ولاية مقارنة بالسنة الماضية وتراجعت 14 في ولاية أخرى. وفيما يتعلق بالقبول في السنة الأولى ثانوي فقد بلغت النسبة الوطنية للقبول 44،64 بالمائة من التلاميذ المتمدرسين في السنة الرابعة متوسط حيث انتقل 477 367 تلميذ من بين 292 470 تلميذ تحصل ثلاثة أرباعهم على شهادة التعليم المتوسط حيث تزداد حسب مسؤولي الوزارة نسبة القبول في السنة الأولى ثانوي من سنة إلى أخرى وعرفت هذه السنة زيادة قدرت ب64،9 نقاط مقارنة بالنسبة المسجلة السنة الفارطة (8،54 بالمائة). وقد سجلت ولايتا تمنراست وبشار نسب نجاح اقل من 50 بالمائة في حين تحصلت باقي الولايات على نسب فاقت المعدل، حيث حسنت 42 ولاية من نسبة نجاحاتها مقارنة بالسنة الفارطة وتحصل 50 بالمائة تقريبا من التلاميذ الناجحين على الشهادة بتقدير (63،47 بالمائة) أي ما يقارب نصف الناجحين. وأرجعت الوزارة هذا التحسن إلى العمليات التي شرع فيها في إطار الإصلاح وتحسن مستوى المؤطرين وتحكم اكبر في إعداد مواضيع الامتحان وفتح ست ورشات تكوين في السنة إضافة إلى ورشات صيفية موجهة لمفتشي الابتدائي والمتوسط ثم تربصات لأربعة أيام يشرع فيها في جويلية الجاري لفائدة المفتشين الذين سيتكفلون بدورهم بتكوين المعلمين والأساتذة في سبتمبر المقبل لإنجاح الموسم الدراسي المقبل الذي اعترف وزير التربية الوطنية في الأيام القليلة المقبلة بأنه سيكون صعبا خاصة في مرحلة الإكمالي التي ستستقبل لوحدها أربعة ملايين و200 ألف تلميذ.