شرع متعامل الهاتف النقال جازي في تشغيل مركز بيانات جديد هو الأحدث من نوعه، بقدرات معالجة وحفظ وتخزين وحوسبة ضخمة تصل إلى ملايير العمليات يوميا، وهذا بغية التكيف مع المرحلة المقبلة والاستجابة لمتطلبات المعركة الرقمية الرقمنة وتحوله إلى متعامل تكنولوجي رقمي مرجعي في الجزائر. وحسب الشروحات التي تلقيناها بعين المكان فإن مركز البيانات الجديد صمم خصيصا للمرحلة المقبلة أي للخمس سنوات المقبلة، حتى يستطيع استيعاب البيانات الصادرة من شبكة المتعامل عبر مختلف العمليات. ووفق مسؤول تكنولوجيات الانترنت بجازي جلول صحراوي فإن مركز البيانات هذا وفر استقلالية للزبائن من خلال منح تطبيقات كافية لنقاط البيع لإجراء العلميات في وقت قياسي، كما أنه يسمح بتحليل سلوكات الزبائن وطبيعة استهلاكهم وغيرها. وقال "لإجراء طلب عبر شبكة جازي فإن الأمر يستغرق زمنا يقدر ب 5 ميلي ثانية فقط". وبحسب مسؤولي جازي فإن التوفر على أحسن شبكة للهاتف النقال وعروض متعددة ومبتكرة، لن يكون له أي معنى إذا لم يرافقه التوفر على منشأة لتسيير كافة البيانات الصادرة عن الشبكة، بطريقة سريعة وحديثة، خصوصا أن المرحلة المقبلة هي عنوان للبيانات الضخمة على شبكات الهاتف النقال. وأفاد المدير العام لجازي ماثيو غالفاني أن "المتعامل كان من قبل يتوفر على عديد الأرضيات وفي كل مرة يريد المتعامل القيام بتجديد ما يكون مضطرا لإضافة أرضية أو تجهيز ما". وأضاف "الأرضيات التي كنا نضيفها تؤدي وظيفة ومهام محددة ما يجعلنا مقيدين لتقديم أشياء جديدة". وتابع "أحيانا ننتظر أن يأتينا الابتكار من المصنع حتى نتمكن نحن من القيام التجديد والابتكار". وأكد غالفاني أن جازي من خلال هذه المنشاة الجديدة صار أكثر استقلالية من ذي قبل، التي تضاف لمركز بيانات آخر مخصص للتكرار. وأوضح المتحدث بأن جازي بصدد الانتقال من متعامل للهاتف النقال والاتصالات إلى متعامل في التكنولوجيات ولم يعد الاستثمار مقتصرا فقط على تجهيزات للفوترة والاتصال، بل صار الاستثمار يشمل أيضا تجهيزات أخرى تسمح لخلق الكثير من الأشياء، وتتيح أيضا معرفة سلوكات الزبائن. وشرح غالفاني بأن غلاف استثمارات جازي للسنة الجارية 2017 الذي كان في حدود 15 مليار دينار، مكن من الحصول على مركز البيانات هذا الفائق التطور، فضلا عن أمور أخرى تم القيام بها. ولمرافقة مركز البيانات العصري لجازي قامت الشركة بإطلاق عمليات توظيف نوعية لتسيير هذه المنشأة الحساسة والمهمة، بمناصب ذات تأهيل جد عال ومتخصص فضلا عن عمليات تكوين متواصل للتقنيين والمهندسين المكلفين بتسيير المنشأة. وتستفيد الفرق التقنية من دعم مجمع "فيون" للاستفادة مكن تكوين مستمر سواء خارج الجزائر أو بقدوم فرق على جازي، ما يسمح للتقنيين بالبقاء على اطلاع بالمستجدات، ويتم تسيير مركز البيانات من خلال قاعة عمليات مزودة بشاشات ترصد سير جميع الأنظمة والتجهيزات والتطبيقات في الوقت الحقيقي (الآني)، وتتحكم في تأمين المركز في حال حدوث إنذار أو شيء ما. وأوضح جلول صحراوي أن قاعة العمليات لمركز البيانات تقوم برصد أي هجوم أو محاولة اختراق وترسل بريدا إلكترونيا للفريق المعني، للتصدي للهجوم وتحديد مصدره وهل هو داخلي أم خارجي، وكل ذلك في وقت قياسي.