تم تحويل مهام تسيير ثلاثة مجالس بلدية ببومرداس إلى رؤساء الدوائر نظرا للانسداد الذي تعرفه منذ بداية عهدتها الإنتخابية الناجم عن الخلاف بين رؤساء هذه البلديات وأعضاء مجالسها حسب ما أعلن عنه الثلاثاء الوالي. * ويتعلق الأمر بكل من المجلس الشعبي لبلدية تيجلابين الذي أحيل تسيير شؤونه إلى رئيسة دائرة بومرداس والمجلس الشعبي لبلدية حمادي الذي يعود تسييره إلى رئيس دائرة خميس الخشنة، والمجلس الشعبي لبلدية شعبة العامر الذي أحيلت مهامه لرئيسة دائرة يسر. * وأوضح ذات المتحدث في رده على استفسارات المنتخبين بالمجلس الشعبي الولائي في دورته الاستثنائية الثانية بأنه تم تحويل لرؤساء الدوائر المعنيين كل المهام المخولة لأعضاء المجالس الشعبية البلدية المنتخبة المشلولة، خاصة تلك المهام المتعلقة بتسيير "قطاع التجهيز والاستثمار" التي يحتاج أخذ القرارات بشأنها إلى مداولة هذه المجالس. وفيما يتعلق بتسيير الشؤون العادية اليومية العامة الأخرى فتبقي حسب نفس المتحدث مسيرة بصفة عادية من طرف رؤساء هذه البلديات المنصبين قانونا، لأنها ليست في حاجة إلى مداولات هذه المجالس. * وأضاف والي بومرداس بأن هذا الإجراء القانوني اعتمدته السلطات العمومية من "باب الالتزام بتوفير الخدمات الضرورية للمواطنين"، وحتى لا تبقى -كما قال- مصالحهم رهينة الخلافات على مستوى هذه المجالس الشعبية. * واستطرد الوالي بأن الإدارة بذلت كل ما في وسعها لحد اليوم من أجل حل الخلافات العالقة بين الأطراف المتنازعة المتمثلة في رؤساء هذه البلديات المنصبين بعد الإنتخابات الأخيرة من جهة وأعضاء مجالس هذه البلديات، إلا أن المساعي منيت بالفشل أمام تصلب مواقف جميع الأطراف المتمسكة بعدم الاعتراف بالطرف الآخر.