أرياف الجليد والشعالة يقطعون مسافات لجلب المياه فوق ظهور الإبل يعتمد سكان بلديات ولاية البيض منذ سنوات على المياه الجوفية المستخرجة عن طريق حفر الأبار العميقة بكل بلدية لغرض الشرب والسقي لاسيما إنجاز خزانات بالأحياء التي تعلو مباني المدن والأخرى التي انجزت فوق الأماكن المرتفعة لتنظيم عملية توزيع الماء وهي التقنية القديمة المعتمدة لاستغلال المياه الجوفية التي تزخر بها ولاية البيض نظرا لموقعها بالجنوب الغربي ..وكذلك يعتمد الفلاحون على عملية سقي المحاصيل الزراعية والمنتجات الفلاحية على حفر الأبار العميقة لاستخراج المياه الباطنية بمعظم البلديات ببوقطب بوسمغون والشلالة والأبيض سيدي الشيخ ،بوعلام ،الغاسول الخ..وكذلك بالنسبة للموالين يعتمدون على إرواء مواشيهم عن طريق جلب المياه بواسطة الصهاريح بعد ملئها من مياه الأبار في الصحاري والمراعي البعيدة بولاية البيض وللإشارة بان مشكل التزود بالمياه بببلديات الولاية غير مطروح نهائيا حسب المسؤولين نظرا للمشاريع التي تدعم بها قطاع الموارد المائية خلال السنوات الماضية تقريبا على مستوى 7 دوائر لاسيما كإنجاز محطة لاستغلال المياه المستعملة مثلا بضواحي عاصمة الولاية وأضخم مشروع أنجزته وزارة الموارد المائية منذ بداية سنوات هذه الألفية ببلدية الأبيض سيدي الشيخ التي كان سكانها يواجهون العطش خلال موسم الحر حيث تم جلب المياه من منطقة أربوات على بعد 28 كم بغلاف مالي يقدر باكثر من 55 مليار سنتم وهو المشروع الذي تنفس من خلال السكان الصعداء للقضاء على مشكل التزود بالماء ونفس الشيء بالنسبة لبلدية البنود التي تقع في اقصى ولاية البيض على بعد 200 كم حيث إستفادت هذه الأخيرة من مشروع إنجاز حفر بئر إرتوازي عميق وبناء خزان مائي يزود معظم سكان البنود الذين يفوق تعدداهم 4000 نسمة وأما المشروع الهام الذي تربعت عليه ولاية البيض خلال السنوات الماضية إنجاز سد بريزينة بغلاف مالي يقد ب 132 مليار لغرض إستغلال مياه الأمطار التي تشهدها المنطقة سنويا خلال موسم الأمطار ومياهه إلى حد الساعة موجهة لتشجيع وتطوير الفلاحى ببلدية بريزينة وسقي واحة النخيل وكذا تشجيع الإستثمار الزراعي والفلاحي بضاية البقرة وسكان بريزينة يتزودون للشرب من الخزانات المائية المنجزة في قمم الجبال المجاورة ونفس التقنية تعرفها معظم قرى وبلديات الأخرى ومن خلال الزيارة التي قادت الجمهورية خلال اليومين الماضيين لزيارة بعض المناطق الجنوبية الرعوية خصوصا أرياف الجليد والشعالة حيث يطالب معظم سكان الرحل من السلطات بحفر أبار لتثبيت العائلات بالمراعي المحرومة لمواجهة العطش خلال الصيف الأمر الذي يجعلهم يقطعون مسافات لجلب المياه فوق ظهور الأبل للسقي .