نظم المئات من طلبة معهد اللغة الأمازيغية بباتنة، الثلاثاء، مسيرة داخل الحرم الجامعي احتجاجا على رفض كتلتي الأفلان والأرندي مشروع قانون قدمته نائبة حزب العمال بخصوص ترقية استعمالات اللغة الأمازيغية في المجالات العامة. وكان الطلبة نظموا خلال الأيام الماضية عدة احتجاجات ومسيرات داخلية جابت ساحات الجامعة للمطالبة بمراجعة القرار بما يوافق ترسيم اللغة الذي تم خلال التعديلات الدستورية الأخيرة، واستغرب المحتجون الذين نظموا ثالث وقفة خلال الأسبوع من رفض المقترح الذي ينص على تعميم استعمال الأمازيغية في المدارس العمومية والخاصة إجباريا، لكن بطريقة تدريجية ما دام الترسيم قائما بقوة الدستور، مطالبين بمراجعة الموضوع الذي لم تقدم بشأنه توضيحات فورية، وأكد محتجون أن المتخرجين من المعاهد الوطنية سيكون مصيرهم غامضا بالنظر إلى أن عدم إجبارية التعليم تدفع، حسبهم، وفق المنظور المتوسط والبعيد للتخلي عن الفكرة أو تحجيمها في بلد تشكل فيه هذه اللغة بعدا وطنيا. وأكد المحتجون على أن الوقفات ستستمر ما لم تقدم لهم أجوبة رسمية حول هذه القضية. كما اتسعت في بجاية رقعة الاحتجاجات المنددة برفض الأغلبية البرلمانية، المقترح الخاص بترقية اللغة الأمازيغية، فبعد المسيرتين المنظمتين من قبل تلاميذ بلديتي "سيدي عيش" و"تازمالت" واصل طلبة جامعة "عبد الرحمن ميرة" ببجاية إضرابهم عن الدراسة لليوم الثاني على التوالي، حيث نظموا تجمعا كبيرا صباح أمس أمام قطب "تارقة أوزمور" وهو التجمع الثاني بعد ذلك المنظم على مستوى قطب "أبوداو" أول أمس، أين عبروا عن رفضهم لما وصفوه بكل أشكال التهميش المنتهجة ضد اللغة الأمازيغية. وأشارت مصادر للشروق إلى عزم الطلبة تنظيم مسيرة اليوم ببجاية وهو القرار الذي لم يتم البت فيه لحد كتابة هذه الأسطر. فيما أصدر طلبة اللغة الأمازيغية ببجاية بيانا، ذكروا فيه بالوضعية التي يعيشها خريجو هذا المعهد "الذين يتخبطون في البطالة"، ناهيك عن "وضعية تدريس هذه اللغة ومكانتها في المجتمع". من جهتهم، عمد ثانويو بلدية "صدوق" الواقعة بحوض الصومام، صباح أمس إلى الإضراب عن الدراسة وتنظيم مسيرة جابت شوارع البلدية المقر، تنديدا من جهتهم برفض الأغلبية البرلمانية المقترح الخاص بترقية اللغة الأمازيغية، ما يعد حسبهم تكريسا لتهميش هذه اللغة.