نزل عشرات التلاميذ من مختلف الثانويات إلى ساحة الأمير عبد القادر بوسط مدينة تلمسان، الأحد،حاملين أعلام فلسطين والأعلام الوطنية الجزائرية، هاتفين بشعارات، تمجد الدولة الفلسطينية وأخرى تنديدية بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، قبل أن يتجمهروا بساحة الأمير عبد القادر، مرددين عبارات "فلسطين الشهداء، القدس عاصمة فلسطين الأبدية"، قبل أن يتوجهوا بعد ذلك إلى مختلف أحياء المدينة، كما هو الشأن مع حي إمامة، ليلتحق بهم زملاؤهم من مختلف الثانويات. مسيرة تلاميذ الثانويات التي لم تكن مبرمجة، جلبت إليها أنظار المواطنين، خاصة وأن الأعداد الكبيرة من التلاميذ، لفتت انتباه المواطن التلمساني، كما تمكنت من كسر الأجواء العادية، محولة ساحة الأمير عبد القادر إلى ساحة للتعبير عن مواقف أبدية للشعب الجزائري في كون فلسطين تبقى دوما وأبدا قضية الجزائريين الأولى والأخيرة عندما يتعلق الأمر بالاحتلال الصهيوني وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من إبادة جماعية من قبل آلة الدمار الصهيوني ، قبل أن يأتي القرار الأمريكي الداعي إلى نقل السفارة الأمريكية إلى القدس وإعلان القدس عاصمة إسرائيل وهو القرار الذي وجد تصديا وصمودا من قبل الشعب الجزائري والذي ترجمته المسيرات المنظمة في مختلف أنحاء الوطن، قبل أن يخرج تلاميذ الثانويات ذكورا وإناثا حاملين الأعلام الوطنية والعلم الفلسطيني جنبا إلى جنب في رسالة قوية على أن الأجيال الصاعدة من أبناء وبنات الشعب الجزائري يواصلون ومستمرون في التمسك بموقفهم الأبدي في كون القدس عاصمة أبدية لفلسطين. ولم يأت اختيار ساحة الأمير عبد القادر بقلب وسط مدينة تلمسان اعتباطيا وإنما رسالة قوية تحمل رمزية المقاومة الجزائرية من خلال أحد رموز المقاومة الجزائرية ضد الاحتلال، ممثلة في القائد ومؤسس الدولة الجزائرية الأمير عبد القادر، وهو ما جعل مسيرة تلاميذ الثانويات تأخذ بعدا رمزيا يعكس أن الأجيال الجزائرية لا تزال متمسكة بمقاومتها وموقفها الدائم مع كل الدول المضطهدة من طرف المستعمرات والدول المحتلة، فما بالك إن كان الأمر مع قضية فلسطين التي تبقى دوما وأبدا في قلوب كل الجزائريين، كما عبر عن ذلك عديد التلاميذ في تصريحات للشروق، أين أكدوا على أن هذه المسيرة الحاشدة لتلاميذ الثانويات لن تستثني أي ثانوية من ثانويات مدينة تلمسان الكبرى وأنهم سيتنقلون إلى مختلف الثانويات ويعبرون عن رفضهم المطلق للقرار الأمريكي ووقوفهم الدائم مع قضية الدولة الفلسطينية العادلة.