تسارعت ردود الفعل المحلية استياءً للقرار الأمريكي الجائر بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس و إعلان الرئيس الأمريكي القدس عاصمة للكيان الصهيوني، حيث عبر نواب ولاية معسكر بالمجلس الشعبي الوطني عن امتعاضهم من هذا القرار الذي من شأنه أن يزيد من كتلة الاضطرابات الأمنية و السياسية بمنطقة الشرق الأوسط و الوطن العربي . عن ذلك قالت النائب عن التجمع الوطني الديمقراطي شافي زوبيدة أن موقف الجزائر من القضية الفلسطينية واضح و يؤكد على مسألة قيام الدولة الفلسطينية عاصمتها القدس، و أوضحت النائب و المحامية زوبيدة شافي أن إعلان الرئيس الأمريكي لقرار الاعتراف بالقدس كعاصمة للكيان و إن كان يساعد على توحيد فصائل المقاومة الفلسطينية فإنه أيضا يكرس للفوضى و المشاكل و المزيد من الأحقاد بين الأديان و الأجناس ، أما النائب عن حزب جبهة التحرير الوطني النقابي عبد الله هواري فأكد في استطلاع ل»الشعب» لمواقف النواب البرلمانيين أنه من المفروض أن تكون هبة شعبية لنصرة القضية الفلسطينية التي تكاد الظروف الإقليمية و العالمية تلهينا عنها ، مشددا على ضرورة توحيد المواقف من مسألة الإعلان الأمريكي الجائر الذي يزيد من حدة تأزم الوضع في دولة فلسطينالمحتلة ، من جهته النائب محمد عبد الحليم بوتين عن حزب جبهة التحرير الوطني، قال أن الأنظمة العربية إن كانت تريد التكفير عن ذنوبها مع شعوبها ما عليها إلا اتخاذ موقف صارم من المسألة التي أثارت استياء الشعوب العربية بما فيهم الشعب الجزائري الذي يجب أن يكون حريصا على وحدة صفوفه. كما أكد النائب عن حركة حمس بيدي عبد القادر أن القرار الأمريكي ستكون له انعكاسات خطيرة على عملية السلام التي يبدو أنها كانت مجرد عملية لإلهاء الرأي العام و يبين أيضا انحياز الطرف الأمريكي للمحتل الصهيوني ، و ذكر بيدي عبد القادر أنه لا يتوقع الكثير من الأنظمة العربية الغارقة في مجملها في صراعات مع شعوبها زيادة عن الصراعات الايديولوجية و الإقليمية ، غير أنه يُنتظر من الشعوب العربية المناصرة للقضية الفلسطينية أن تقوم بهبة تاريخية و تنوع مظاهر الاحتجاج السلمي و الحضاري منوها في سياق الحديث بالموقف التركي الداعم للقضية و الذي دعا إلى جلسة طارئة لمجلس التعاون الإسلامي . عشرات المواطنون يخرجون لنصرة القدس الشريف خرج أمس العشرات من المواطنين عقب صلاة الجمعة بمعسكر للشارع منددين بالإعلان الصادم للرئيس الأمريكي عن نقل سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى القدس و اعتبار القدس الشريف عاصمة للكيان الصهيوني ، و انطلق المتظاهرون في مسيرة سلمية دعت إليها حركة حمس و أطرها بعض الناشطين و الإعلاميين، رفعت فيها الراية الوطنية إلى جانب الراية الفلسطينية و لا فتات منددة بالانتهاك السافر للأعراف الدولية و الحقوق الفلسطينية ، حيث جال المتظاهرون بساحة الأمير عبد القادر و ساحة عبد الحميد ابن باديس أين انتهت المسيرة دون أن تصل إلى المعلم التذكاري المخلد للصداقة بين مدينة معسكر و مدينة الكادار الأمريكية مخافة أن تنزلق المسيرة السلمية عن هدفها .