أوقفت مصالح أمن دائرة العفرون غرب البليدة مؤخرا ثلاثينيا يشتغل فلاحا بعد اتهامه من قبل عائلة فتاة فارقت الحياة أنه المتورط في قتلها بمادة سامة كونها رفضت الارتباط به. ملف القضية أعيد فتحه بعد شكوى تقدم بها والد الضحية المتوفاة سنة 2014 أمام مصالح أمن دائرة العفرون، مفادها أن وفاة ابنته البالغة آنذاك 19 سنة مشكوك فيها، حيث تعرضت للتسميم من قبل أحد أبناء الحي، وأن الدافع لارتكابه جريمته هو الانتقام لأنها رفضت إقامة علاقة عاطفية أو الارتباط به، وبحسب ملف القضية فإن والدة الفتاة صرحت أن المشتكى منه حاول مرارا التودد لابنتها، إلا أنها كانت تصده، ويوما قبل تسميمها اعترض طريقها لما كانت في طريقها لمدينة العفرون من أجل شراء بعض المستلزمات، أين وجه لها ضربة بقارورة ماء أسقطتها أرضا، ما تسبب لها في إصابات على مستوى الفم، توجهت إثرها هاته الأخيرة نحو مصالح الأمن وأودعت شكوى ضده. وفي اليوم الموالي ترصدها مهددا إياها بالقتل، لأنها اشتكت عليه كما أنه لم يتقبل رفضها المستمر له، كما صرحت والدة الفتاة أن ابنتها بتاريخ الواقعة تأخرت في العودة إلى المنزل، ليتم إبلاغهم من طرف أحد الجيران أن الضحية توجد بمستشفى البليدة بعد تعرضها لوعكة صحية مفاجئة، أين دخلت في غيبوبة وفقدت القدرة على الكلام، لتستيقظ بعد أسبوع وتخبرهم أن أحد أبناء الحي وهو المتهم في قضية الحال اعترض طريقها رفقة أربعة أشخاص كانوا ملثمين تجهل هويتهم وأرغمها وهي صائمة على شرب قارورة مادة حارة ومرة المذاق، يعتقد أن تكون مبيدا حشريا يستعمل في الفلاحة وأن الفتاة تمكنت من نزع اللثام عن وجه هذا الأخير وتمكنت من التعرف عليه. بالموازاة، بقيت الضحية تصارع الموت لأزيد من شهر، حيث مكثت بمستشفى فرانز فانون الجامعي 30 يوما، وخرجت بعدها إلى المنزل في حالة متدهورة، حيث ظلت تعاني ألاما فظيعة وحروق على مستوى المعدة، كما أنها كانت تتقيأ مادة سوداء إلى أن فارقت الحياة أسبوعا بعد ذلك، من جهتها مصالح أمن دائرة العفرون واستنادا لشكوى عائلة الضحية أعادت التحقيق في القضية، وتمكنت من توقيف المشتبه فيه، والذي أنكر عبر مراحل التحقيق معرفته بالفتاة المتوفاة وجميع التهم الموجهة إليه، ليتم إحالته على العدالة، أين أمر قاضي التحقيق لدى محكمة العفرون مؤخرا بإيداعه رهن الحبس عن جناية القتل بالتسميم.