استشهد شاب فلسطيني، السبت، متأثراً بجروح أصيب بها برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في المواجهات التي وقعت، الجمعة، في قطاع غزة بمحاذاة الحدود مع "إسرائيل" (الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد نكبة العام 1948) خلال تظاهرات احتجاجاً على اعتراف أمريكابالقدس عاصمة للاحتلال، وفق ما أفادت وزارة الصحة في القطاع. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة في بيان: "استشهد جمال محمد مصلح (21 عاماً) وهو من سكان مخيم المغازي وسط قطاع غزة متأثراً بجروح أصيب بها برصاص الاحتلال في جمعة الغضب الرابعة شرق مخيم البريج" في وسط القطاع. وأوضح القدرة، أن مصلح أصيب في صدره خلال المواجهات التي وقعت شرق البريج، ونقل إلى مستشفى "شهداء الأقصى" في دير البلح وسط القطاع. وجرت مواجهات، الجمعة، في الضفة الغربيةالمحتلة وقطاع غزة مع استمرار الاحتجاجات على القرار الأمريكي. وكانت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة وحركة الجهاد الإسلامي وجهتا دعوة ل"يوم غضب"، الجمعة، كما كانت الحال في أيام الجمعة الماضية بعد القرار الأمريكي حول القدس. وأعلن القدرة في حصيلة لمواجهات، الجمعة، إن "نحو 50 مواطناً أصيبوا بالرصاص الحي، كما أصيب 80 آخرون بالاختناق أو الإغماء نتيجة لقنابل الغاز" المسيل للدموع التي أطلقها الاحتلال لتفريق المتظاهرين قرب حدود القطاع. وكان القدرة أفاد، الجمعة، عن 16 إصابة بينها أربع إصابات حرجة. وفي الضفة الغربيةالمحتلة، أوقعت المواجهات 16 جريحاً فلسطينياً، منهم من أصيب بطلقات حية ومنهم من أصيب بطلقات مطاطية، حسب ما أفاد متحدث باسم وزارة الصحة التابعة للسلطة الفلسطينية. من ناحية أخرى حذرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس "المستوطنين" الذين يسكنون في البلدات المحاذية لقطاع غزة، وقالت القسام في تدوينة وزعت عبر خدمة "واتس اب"، إن "صفارات الإنذار التي تشتكون منها ستكون موسيقى ساحرة مقارنة بما ستسمعونه إذا لم توقفوا عنجهية الحكومة". وكانت مقاتلات ودبابات إسرائيلية قصفت موقعين لحماس في قطاع غزة، الجمعة، رداً على إطلاق صاروخ من القطاع الفلسطيني على المستوطنات الجنوبية، حسب ما أفاد جيش الاحتلال ومصادر فلسطينية. وأطلق فلسطينيون ثلاثة صواريخ، اعترضت منظومة "القبة الحديدية" المضادة للصواريخ اثنين منهم، حسب ما أعلن جيش الاحتلال. وأعلنت شرطة الاحتلال، أن الصاروخ الثالث سقط على مبنى قرب مدينة غزة، ما تسبب بأضرار بدون خسائر في الأرواح. وقال جيش الاحتلال في بيان: "رداً على صواريخ أطلقت في اتجاه إسرائيل، استهدفت دبابات جيش الدفاع الإسرائيلي والطيران الحربي الإسرائيلي موقعين لمنظمة حماس الإرهابية في شمال قطاع غزة". ولم تتبنى حماس رسمياً مسؤولية إطلاق هذه الصواريخ.