سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمن والدرك والقوات البحرية يوقفون 50 حراڤا وأزيد من 60 ينجحون في الإفلات من الرقابة عودة قوية لجحافل وقوافل المهاجرين غير الشرعيين من سواحل عنابة باتجاه إيطاليا ..
طوارئ قصوى شنتها نهار أول أمس الخميس، وحدات خفر السواحل بالواجهة الشرقية لقوات البحرية لولاية عنابة، رفقة مصلحة البحث والتحري للأمن الوطني بسيدي سالم وجوانو بولاية عنابة وكذا عناصر الدرك الوطني، إثر العودة القوية لجحافل الحراڤة والمهاجرين غير الشرعيين، في حملة غير مسبوقة، بلغت نحو ال100 شخص، من بينهم حوالي عشرة قصر. * وكانت هذه المصالح الأمنية، قد وردتها معلومات دقيقة، عن تحرك جدي لشبكات الاتجار بالبشر وتهريب الحراڤة، مما أعطاها الفرصة للتموضع في السواحل والشواطئ المعروفة مسبقا بكونها مراكزا لانطلاق المهاجرين غير الشرعيين، إلا أن عمليات التصدي هذه، لم تكن ناجحة، إلى حد كبير، بفعل إصرار العشرات من الشباب على الحرڤة والهروب من الجزائر، إذ تقول مصادر الشروق، بأن مصالح الدرك الوطني قد نجحت في إحباط رحلة هجرة غير شرعية، كان 13 شخصا يعتزمون القيام بها، انطلاقا من شاطئ عين عشير، في حدود الساعة الثالثة مساء من نهار الخميس، إلا أن ذات الجهات تفطنت لهم، وتمكنت من توقيفهم وإحالتهم على السيد وكيل الجمهورية، الذي أصدر في حقهم أوامرا بالاستدعاء المباشر للمثول أمام العدالة، فيما تمكنت مصالح الأمن في حدود الساعة الحادية عشر ليلا، من ليلة الخميس إلى الجمعة، من توقيف 14 حراڤا كانوا يستعدون لامتطاء قارب خشبي نحو جزيرة سردينيا الايطالية انطلاقا من شاطئ جوانو، وفي الوقت نفسه، كانت وحدات البحرية تسيطر على الوضع، داخل المياه الإقليمية، لتنجح في صد رحلة ل16 شابا، على بعد نحو 10 ميل بحري عن اليابسة الجزائرية، فيما نجح نحو 60 آخرين انطلقوا على فترات متقاربة من نفس الليلة في الإفلات من الرقابة الأمنية، وشق طريقهم نحو جزيرة سردينيا، علما أن هؤلاء سواء الموقوفون، أو الذين تمكنوا من الهروب، ينحدر غالبيتهم من عنابة وأحيائها الفقيرة، فيما ينحدر البقية من ولايات قسنطينة، سكيكدة، الطارف وڤالمة، وبينهم قرابة ال10 قصر، وهي سابقة تعتبر خطيرة من نوعها، كما أن حادثة الحرڤة هذه تعتبر الثانية من نوعها، منذ تأهل المنتخب الوطني إلى كأس العالم، التي تدور فعالياتها بجنوب إفريقيا، إذ كان هذا التأهل قد أوقف نهائيا رحلات الحرڤة نحو إيطاليا شرقا، ونحو إسبانيا غربا، قبل أن تعود ومن الباب الواسع، عقب الخروج المر لرفقاء مجيد بوقرة من إقصائيات كأس العالم، وتترقب المصالح الأمنية، انفجارا متجددا في ظاهرة الهجرة غير الشرعية، نحو كل من إسبانيا وإيطاليا، مما دعاها إلى التجند بكثافة في البر والبحر، قصد التصدي لعمليات الهجرة غير الشرعية، سيما وأن الظروف الاجتماعية ومآسي الفقر والحرمان والبطالة مازالت هي هي، لم تتغير، وحتى صيغ التشغيل المؤقت وما قبل التشغيل التي ابتكرها الوزير الطيب لوح، قد فشلت فشلا ذريعا، وكان لها من السلبيات أكثر من الايجابيات .