استدعى أمس، قاضي التحقيق بمحكمة حسين داي، 23 مسؤولا في مصنع بيوتيك التابع لشركة صيدال والكائن مقره بجسر قسنطينة شرق العاصمة، للاستماع إليهم حول الحريق المهول الذي شب منذ فجر الأربعاء 10 فيفري الماضي وأتى على المواد الأولية لصناعة الأدوية. .. حيث قدر التحقيق الذي انطلقت فيه مصالح الدرك، قيمة الخسائر ب18 مليار سنتيم، كما أرجع سبب الحريق إلى الإهمال من طرف بعض المسؤولين وذلك لبقاء الآلة الكهربائية لرفع السلع داخل المخزن طوال الليل، والذي نتج عنها شرارة كهربائية انتهت بحريق مهول جندت له كل الوسائل لإخماده من طرف أعوان الحماية المدنية التي تدخلت صبيحة حدوث الحريق، وكان بدايته في حدود الساعة الرابعة والنصف صباحا. وقد حضر التحقيق أمس مدير وحدة بيوتيك ورئيسة المخزن، ومسؤولون عن الصيانة، دون إقصاء أعوان الأمن، ووصف بعضهم بقاء الآلة الكهربائية داخل المخزن بالأمر العادي، وأن آلات الرفع التي تبقى في الخارج هي التي تسير بالديازال، كما أن ساعة وقوع الحريق حسبهم تعفي أي واحد من المسؤولية. يذكر أن الحريق المهول الذي مس بالمواد الأولية الصيدلانية كان داخل المخزن تحديدا والذي يتسع لمساحة 462 متر مربع، ولم يؤثر على وحدة الإنتاج التي استمرت في عملها بصفة عادية، وكانت تصريحات بعض المسؤولين للصحافة، قد فندت مباشرة بعد وقوع الحريق وجود أي خسائر مادية مهمة، لكن التحقيق أفضى إلى وجود غلاف مالي لا يستهان به جراء تلف المواد الأولية لصناعة الأدوية بصيدال.