أقرت الحكومة، أول أمس، مخططا استعجاليا لبعث النشاط في الشركة الوطنية للسيارات الصناعية "أس أن في إي" للرويبة؛ استجابةً لمطلب تحسين مستوى الإنتاج الذي رفعه عمال المؤسسة خلال الحركة الاحتجاجية السلمية التي نظموها مطلع الشهر الجاري. فقد كشف وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب أمس، أن الوزير الأول تبنّى خلال الاجتماع الوزاري المشترك الذي ترأّسه أول أمس المخطط الاستعجالي الذي قدمه له وزير الصناعة من أجل إعادة بعث النشاط في هذه المؤسسة الاستراتيجية. وإذ ذكّر بوشوارب بالوضعية المزرية التي كانت عليها هذه المؤسسة قائلا إن "سوناكوم" كانت في حالة توقف عن النشاط وبحاجة إلى المخطط الاستعجالي الذي قدمت ملفه للحكومة، أشار في تصريح للصحافة على هامش حفل تسليم جائزة النوعية 2015 بفندق الأوراسي، إلى أن ملف بعث النشاط الذي تم تبنّيه في المجلس الوزاري المشترك، سيمكّن هذه المؤسسة من العودة إلى مرحلة الإنتاج بشكل سريع، مشددا، في المقابل، على ضرورة عمل إدارة هذه المؤسسة على إعادة تنظيم هيكلتها، وبذل الجهود اللازمة للتكيف مع الأهداف التي حددتها لها الحكومة في إطار هذا المخطط الاستعجالي. وأوضح ممثل الحكومة أن كلا من مركّب الحجار بعنابة والشركة الوطنية للسيارات الصناعية بالرويبة، استفاد من برنامج تطوير النشاط، وتم اعتمادهما من قبل مجلس مساهمات الدولة، لافتا إلى أن تطبيق هذين البرنامجين لا يمكن بعثه في حال بقيت وضعية المؤسستين على حالها. وكان وزير الصناعة والمناجم قد أعرب الأسبوع الماضي، عن الأولوية التي منحها لتفعيل النشاط بالمؤسسة الوطنية للسيارات الصناعية ولمركّب الفولاذ والصلب للحجار، وذلك منذ تولّيه مقاليد الوزارة، كاشفا عن إعداد مخطط لتطوير المؤسستين بقيمة 1 مليار دولار لكل واحدة منهما. كما أكد تفهّمه غضب عمال المؤسسة الوطنية للسيارات الصناعية، الذي تم التعبير عنه بتنظيم مسيرة سلمية أمام مقر المؤسسة بالرويبة، مبديا ارتياحه لكون احتجاج العمال جاء تعبيرا عن خوفهم على مستقبل المؤسسة ومطالبتهم بالعمل إثر تراجع مستوى الإنتاج. سيارة" سايبا" الإيرانية تصنع بالجزائر ابتداء من 2016 أعلن مساعد الشؤون التصديرية بشركة سايبا الايرانية لتصنيع السيارات، محسن جوان، أن الشركة تعتزم استثمار حوالي 5 ملايين دولار في مشروع مشترك تصنيع 5 طرازات من منتجاتها في الجزائر. وأوضح أن القيمة الاجمالية للمشروع تصل إلى 20 مليون دولار تشكل حصة "سايبا" منها 25 بالمائة، فيما تعهد الجانب الجزائري -الذي لم يحدده- بنسبة 75 بالمائة. ونقلت وكالة أنباء فارس عن المتحدث قوله بأن خط إنتاج سايبا سيدشن في 2016 بطاقة 20 ألف سيارة ومن المنتظر أن تدخل أول وحدة السوق الجزائرية في 2017، وأن حجم الانتاج سيتناسب مع مستوى الطلب في السوق الجزائرية، مشيرا إلى إمكانية تصنيع سايبا 132 وسايبا 111 و«تيبا" صالون و«تيبا" بوكس بجانب سايبا بيك أب. وحسب المسؤول، فإن مصنع تجميع وإنتاج السيارات سيقام في مدينة سطيف، وتعتزم الشركة إنشاء سلسلة تأمين قطع الغيار في الجزائر أيضا. وحول أسعار منتجات سايبا المزمع إنتاجها في الجزائر، أكد أنها ستتراوح بين 6500 و000 8 دولار. وكانت الشركة قد عبرت منذ 2008 عن نيتها في اقتحام سوق السيارات بالجزائر بإنشاء مصنع لتركيب سيارات سايبا في الجزائر. ويضاف المشروع الايراني إلى مشاريع أخرى سترى النور في مجال تركيب السيارات ابتداء من العام الماضي مع عدد من الدول لاسيما فرنسا من خلال مشروع "بيجو" –بعد مشروع "رينو" والصين التي توجد المفاوضات معها في مرحلة متقدمة لانجاز مصنع لتركيب السيارات، إضافة إلى مشروع لتركيب السيارات النفعية مع الشريك الايطالي "ايفيكو".