عثرت فرقة للدرك الوطني، ليلة الأحد إلى الاثنين، على جثة شاب في الثلاثينات من العمر داخل بالوعة للصرف الصحي بقرية بلولادي التابعة لبلدية لعمارنة بسيدي بلعباس. وحسب ما كشف عنه جيران الضحية ل"الشروق"، فإنّ المدعو "م.ش" لقي حتفه بعد سقوطه على رأسه بالبالوعة التي كانت دون غطاء، إذ لم ينتبه لها بسبب الظلام الدامس بالقرية أثناء مروره بجانبها. وقد فتحت مصالح الدرك الوطني تحقيقا لكشف الأسباب الحقيقية للوفاة، خاصة وان جثة الضحية بدأت تظهر عليها علامات التعفن عند انتشالها، في انتظار نتائج تقرير الطبيب الشرعي، بعد معاينة الجثة التي تم تحويلها إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى عبد القادر حساني بسيدي بلعباس. وقد تركت هذه الحادثة المأساوية حزنا عميقا في نفوس سكان قرية بلولادي، الذين عبروا ل"الشروق"، عن أسفهم الكبير لما حدث لشاب في مقتبل العمل راح ضحية إهمال مصالح البلدية التي لم تستجب لطلباتهم بشأن وضع غطاء لبالوعة الصرف الصحي بالرغم من مراسلاتهم المتكررة، التي لم تلق آذانا صاغية سواء تلك الموجهة للأعضاء السابقين أو حتى الحاليين بالمجلس الشعبي البلدي. وأوضح السكان بأن بالوعة الصرف الصحي دون غطاء منذ أشهر دون أن تحرك الجهة المعنية خاصة في الآونة الأخيرة، حيث تحولت إلى بركة ماء عميقة نتيجة الأمطار المتساقطة، مما أصبح يصعب تمييزها من بين الحفر والبرك المائية التي تملأ أزقة وطرقات القرية في غياب الإنارة الريفية بالقرية أو أي لافتة تعلم المارة بوجود الحفرة لأخذ الحيطة والحذر. جميعها أسباب أدت حسب السكان إلى وفاة الضحية.