قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الجمعة، إن منطقة الغوطة الشرقية القريبة من دمشق والواقعة تحت سيطرة المعارضة شهدت سقوط أكبر عدد من القتلى في أسبوع واحد منذ عام 2015. وأشار المرصد المعارض إلى مقتل 229 شخصا في الأيام الأربعة الماضية. وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد لوكالة رويترز "سقط 229 بينهم 58طفلا و43 سيدة خلال أربعة أيام متتالية". وكانت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي قد دعت ، الجمعة، إلى إنهاء الغارات الجوية في سوريا وفتح ممرات إنسانية. وأضافت قائلة لراديو فرانس إنترناسيونال "نحن قلقون جدا ونرقب الوضع على الأرض عن كثب. يجب وقف الضربات الجوية". لكنها لم تسهب في التفاصيل. وكان مجلس الأمن الدولي قد أخفق خلال اجتماع عقده الخميس في التوصل إلى نتيجة ملموسة بشأن قضية إعلان هدنة إنسانية في سوريا حيث يزداد الوضع خطورة في مناطق عدة أبرزها الغوطة الشرقية قرب دمشق. وخرج عدد كبير من سفراء الدول ال15 الأعضاء في المجلس من الاجتماع المغلق بوجوه متجهمة من دون أن يدلوا بأي تصريح لوسائل الإعلام. وكانت السويد والكويت طلبتا عقد الاجتماع. وقال السفير الفرنسي لدى الأممالمتحدة فرنسوا دولاتر "لا تعليق" فيما علق دبلوماسي في بلد أوروبي آخر "الأمر رهيب". والثلاثاء، طالب ممثلو مختلف الوكالات الأممية الموجودة في دمشق ب"وقف فوري للعمليات القتالية لشهر على الأقل، في كل أنحاء سوريا". وكان السفير الروسي لدى المنظمة الدولية فاسيلي نيبنزيا من أوائل من غادروا اجتماع مجلس الأمن الخميس، مؤكدا أن إعلان وقف إنساني لإطلاق النار هو أمر "غير واقعي". وأوضح أن الوضع الإنساني على الأرض لم يتغير منذ الشهر الفائت، مضيفا "نرغب في رؤية وقف لإطلاق النار، انتهاء الحرب، لكن الإرهابيين، لا أعتقد أنهم يوافقون على ذلك".