اهتز مستشفى الحكيم عقبي بقالمة، ليلة الإثنين، على وقع حادثة أليمة، بعد سقوط حرّ للدكتور الجرّاح محمد ماضي البالغ من العمر 45 سنة، في فراغ المصعد، من الطابق الرابع إلى الطابق الأول، ما تسبب له في حدوث كسور متعددة في أنحاء مختلفة من الجسم، وفقدانه للوعي منذ تلك الحادثة وإلى غاية مساء الثلاثاء، حيث لازال يرقد في مصلحة الإنعاش الطبي بالمستشفى، في حالة غيبوبة. وحسب ما ذكرت مصادرنا فإن الدكتور ماضي كان متواجدا ليلة الحادثة وتقريبا عند الساعة العاشرة وعشرين دقيقة ليلا بالطابق الرابع رفقة والدته، وأراد استخدام المصعد للوصول إلى الطابق الأرضي، إلاّ أنه وبمجرد أن فتح باب المصعد الذي لم يكن متواجدا في الطابق الرابع، حتى انزلقت قدمه وهوى في الفراغ في سقوط حرّ وخطير إلى غاية الطابق الأول، أين كان المصعد متوقفا، ما تسبب له في إصابات جد خطيرة، خضع على إثرها لعدّة عمليات جراحية معقدّة، ليسارع العاملون في المستشفى وقتها إلى إعلان حالة استنفار قصوى، محاولين إنقاذه، وتمكنوا من التدخل لحمله من فوق المصعد الذي كان متوقفا في الطابق الأول، ونقله إلى الاستعجالات، أين تم إخضاعه للفحص بالسكانير ومختلف أجهزة الأشعة، والتي أكدت تعرضه لكسور وإصابات خطيرة، مصحوبة بفقدانه للوعي. وفور انتشار خبر الحادثة، سارع الأطباء العاملون في مختلف المؤسسات الصحية العمومية وحتى الخواص، وكذا الممرضون إلى المستشفى، للتدخل في محاولة منهم لإنقاذ زميلهم، الذي يعتبر قدوة للأطباء في مساره المهني، وتم قبل أسبوعين فقط انتخابه على رأس المجلس الطبي بمستشفى الحكيم عقبي. الأطباء العاملون بالمستشفى كانوا مصدومين، بحادثة سقوط الدكتور محمد ماضي، في فراغ المصعد، أين أبدوا تأثرهم الكبير بالحادثة وأكدوا أن عطبا في المصعد تسبب في الحادثة، وذكروا للشروق اليومي أن الأعطاب متكررة في المصعد الذي لم يعد صالحا للاستعمال. من جهته، أنكر مدير مستشفى الحكيم عقبي قوجيل عمار وجود أي عطب على مستوى مصعد المستشفى، وأكد أن فرقا تقنية تقوم بالصيانة الدورية للمصعد. كما أكد مدير الصحة والسكان بالولاية السيد مسعود بوحنة للشروق اليومي، أنه وفور وقوع الحادثة تم إيفاد لجنة للتحقيق متكونة من مفتشين تنقلوا إلى المستشفى لمعرفة الأسباب الحقيقية لوقوع هذا الحادث الخطير. وإلى حد كتابة هذه الأسطر لازال الدكتور محمد ماضي متواجدا في مصلحة الإنعاش الطبي في حالة صحية جد حرجة، في انتظار ما ستسفر عنه نتائج التحقيقات الإدارية والأمنية بشأن الحادثة التي اهتز على وقعها الرأي العام المحلي بولاية قالمة، كون الطبيب ماضي محمد هو ابن المنطقة، ينحدر من بلدية لفجوج ويعتبر أحد أشهر الجراحين بالولاية.