جدد الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز التي تولى مهامه رسميا في الخامس من أوت، تعيين الدبلوماسي مولاي ولد محمد لغظف في منصب رئيس الوزراء الذي شكل حكومة جديدة. بدأ الوزير الموريتاني المنصرف مولاي ولد محمد الأغظف مشاوراته لتشكيل الحكومة الموريتانية الجديدة، وذلك بعد ان أعاد الرئيس الموريتاني المنتخب الجنرال محمد ولد عبد العزيز تكليفه بذلك ، وهذه أول حكومة تشكل بعد الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها الجنرال محمد ولد عبد العزيز ب52 بالمئة من الأصوات رغم أن معارضيه اتهموه بالتزوير. و بموجب المرسوم الصادر عن رئاسة الجمهورية، وباقتراح من الوزير الأول تشكلت الحكومة الموريتانية الجديدة من 27 حقيبة، تولاها بشكل خاص أعضاء في الأكثرية التي دعمت ترشيح ولد عبد العزيز للرئاسة. وينتظر أن تتألف الحكومة القادمة من وجوه تكنوقراطية جديدة حسبما ألمح الرئيس ولد عبد العزيز الذي دعا في عدة مناسبات للتخلص من جيل السياسيين القدامى والاستعانة بدماء جديدة ووجوه نظيفة في العمل الحكومي. وقالت مصادر مقربة من الرئاسة في موريتانيا استبعادها أن تكون الحكومة الجديدة حكومة مكافآت لأن الجنرال عزيز لا يعترف بمنة أي أحد عليه لكونه قد حقق فوزه بمهارته وعبقريته الخاصة. وتوقعت المصادر في وقت سابق أن يحتفظ الرئيس ولد عبد العزيز ببعض الوجوه البارزة في الحكومة السابقة للاستعانة بها في المواقع الحساسة ، وهو ما يعني الاحتفاظ بالوزير الأول السابق مولاي ولد محمد الأغظف في رئاسة الحكومة الجديدة. وكان ولد محمد الأغظف، وهو صديق شخصي للجنرال ولد عبد العزيز، قد عين وزيرا أول في الحكومة المنبثقة عن انقلاب السادس من أوت ,2008 كما احتفظ به وزيرا أول في الحكومة التوافقية التي شكلت على أساس اتفاق داكار في الرابع من جوان الماضي، وينحدر ولد محمد الأغظف من المنطقة الشرقية من البلاد وينتمي لقبلية تجكانت، إحدى أكبر القبائل العربية في موريتانيا وأكثرها شهرة بالعلماء المتضلعين من العلوم العربية والشرعية، وهو من مواليد 1957 بمدينة النعمة (1200 كلم شرق العاصمة). ويعتبر ولد الأغظف تكنوقراطيا، فهو دكتور مهندس متخرج من جامعات مغربية وبلجيكية، وقد شغل عدة مناصب بينها سفير موريتانيا في بروكسيل والاتحاد الأوروبي، ومنسق مشروع التنمية المندمجة. وسبق له كذلك أن عمل خبيرا بمركز التنمية الصناعية لدول إفريقيا والكاريبي والمحيط الهادي والاتحاد الأوروب